+ A
A -
في جميع الملفات التي راهنت عليها دول الحصار، أثبتت قطر أنها أقوى من حصارهم، فقد كان الاقتصاد واحدا من أهم الملفات التي بنوا عليها إجراءاتهم الجائرة، متصورين أن الحصار يمكن أن يفت في عضد قطر الاقتصادي، وأنه قد يصلح وسيلة للضغط، الذي يؤدي إلى الاستجابة لإملاءاتهم، وهو تصور أقل ما يمكن أن يوصف به أنه أرعن، فقد أظهر الحصار، حسب تعبير سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، مقدار ما يتمتع به اقتصاد دولة قطر من قوة وصلابة وتنوع.
وزير الطاقة والصناعة أكد، بالأرقام، خيبة الرهان الاقتصادي لدول الحصار، فصادرات دولة قطر إلى كل من اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين تشكل ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي صادرات الدولة، وهذه الصادرات لم تتأثر بالحصار، بينما لا يشكل إجمالي صادرات دولة قطر إلى كل من الإمارات والسعودية والبحرين سوى أقل من 8% وهو ما يقطع بالمحدودية الشديدة لتأثيرات الحصار الاقتصادية.
وإذا كان التأثير على الصادرات القطرية يكاد يكون منعدما، فإن ما تملكه قطر من احتياطيات تبلغ 340 مليار دولار، يؤكد أيضا القدرة الكبيرة على تحمل أي صدمة مالية، وهو ما أعلنه سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي.
مرة جديدة نؤكد أن كل الرهانات الدبلوماسية والاقتصادية لدول الحصار قد خابت وخسرت، وتبقى خسارتهم الأهم أن رهاناتهم الحمقاء قد تحطمت أساسا على صخرة التلاحم القطري بين الشعب والقيادة.
copy short url   نسخ
11/07/2017
0