+ A
A -
سلم سعادة وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رد قطر على مطالب دول المقاطعة والحصار، لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، الذي بادر بحكمته التليدة في التوسط بين الأشقاء، وثابر في جولات، لحل الأزمة.
قطر لم تتأخر في الرد، لكن سمو الشيخ صباح الأحمد كان خارج الكويت، وتم تحديد موعد الاستلام لمابعد عودته، وهو ما قد كان.
قطر، كانت قد أعلنت رأيها في المطالب، وقالت بوضوح تام إنها مع أي حل لا يمس سيادتها، وإنها لن تقبل على الإطلاق بأي وصاية عليها، وما قالت به قطر قال به كل الأحرار في العالم؛ دول وشخصيات عالمية، ومحللون ومراقبون ينظرون إلى الأزمة بحيادية تامة، وضمائر نزيهة. قطر، طوال أسابيع الأزمة، ظلت تشدد على إيمانها بمجلس التعاون الخليجي، وتمام حرصها على تماسكه، وأكدت أنه كيان جامع، وجد ليبقى، متحديا كافة التحديات، كما ظلت تؤكد على أهمية الحوار، خاصة بين الأشقاء، لتجاوز كافة الخلافات.
بالطبع، ما ظلت تؤكد عليه قطر هو محل فهم عميق وإعجاب وامتنان من الوساطة الكويتية، ومن كل الحريصين على الكيان الخليجي، ومسيرته الظافرة.. إننا في الوطن، لنأمل ألا يغيب ما ظلت تؤكد عليه قطر عن أذهان ووجدان وضمائر دول الحصار، والوساطة الكويتية الكريمة تسعى إليهم بالرد القطري، والذي يحمل- ضمن ما يحمل- إيمان قطر بمفاهيم سيادة هذه الدول على قراراتها الوطنية، جنبا إلى جنب مع إيمانها هي بكل ذلك. بالطبع، ليست هنالك أزمة تستعصي على الحل، خاصة إذا ما كانت الشخصية التي تتوسط في حكمة ورجاحة عقل وصفاء نية رجل الوساطات الخيرة والنزيهة؛ صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد.
copy short url   نسخ
04/07/2017
0