+ A
A -
مع مواصلة قطر، جهودها الدبلوماسية، لعرض وجهة نظرها من قرارات دول الحصار، وما يطلقون عليه قائمة مطالب، من الأهمية بمكان، أن يستمع الجميع إلى مبدأين أساسيين دائما ما يشدد عليهما سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في كافة لقاءاته ومقابلاته ومؤتمراته، وهما الحوار والسيادة.
سعادة وزير الخارجية، أكد أمس خلال لقاء في العاصمة الإيطالية روما، أن قطر لن تقبل أي شيء ينتهك سيادتها، وانها مستعدة للحوار بالشروط المناسبة.
إنها قواعد تحترمها قطر طوال تاريخها، وخصوصا ما يتعلق منها بالشؤون الداخلية والقرارات السيادية للدول، فلم يسبق لقطر أن دعت أو طالبت دولة أخرى، شقيقة كانت أو صديقة، باتخاذ قرار أو التراجع عن آخر، في شأن يخص هذه الدولة، ويتعلق بسيادتها، كما أن قطر وانطلاقا من دبلوماسيتها المتحضرة التي تحترم القوانين والمواثيق العالمية، فانها اعتمدت ولا تزال مبدأ الحوار، كأساس وخيار استراتيجي، لحل كافة ما ينشأ من خلافات بين الدول.
بكل تأكيد ستواصل قطر علاقاتها المتزنة والقائمة على الاحترام المتبادل مع الدول الشقيقة والصديقة، وسيبقى الحوار والتفاهم، هما المبدأ والقاعدة، اللذين تنتهجهما لازالة أية أسباب لسوء الفهم والخلاف مع أي دولة أخرى.. لكنها وبتأكيد قاطع أيضا، ستبقى قطر مستمسكة بمبدأ السيادة الذي لا يجوز الاقتراب منه، ولا يمكن التنازل عن أي مظهر من مظاهره، وأداة من أدواته.
copy short url   نسخ
02/07/2017
0