+ A
A -
احتل ملف مكافحة الإرهاب، مكانا بارزا في محادثات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في الولايات المتحدة الأميركية، وهو الملف الذي يعد واحدا من أوجه الشراكة الاستراتيجية المتعددة بين الدوحة وواشنطن. كان لافتا في هذه المباحثات، أن توجه أميركا الشكر لدولة قطر على دعمها للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم /داعش/، وجهود قطر المستمرة في إطار المساعي لمنع تمويل الجماعات الإرهابية، بما في ذلك مقاضاة الممولين المشتبه بهم وتجميد الأصول وإدخال ضوابط صارمة على نظامها المصرفي. هذا الشكر الأميركي جديرة به قطر، التي تبذل جهودا يشهد بها العالم في مكافحة الإرهاب، وتؤكد دوما على رفضه أيا كانت أسبابه ومبرراته، وبنفس القدر من الجدارة تجب الإشادة بمواقف قطر الثابتة والواضحة والراسخة، تجاه العديد من قضايا المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة السورية.
ثمة عبارات واضحة وقاطعة عبر بها سعادة وزير الخارجية عن موقف قطر من تطورات الأزمة السورية، وما نتج عن مؤتمر استانا الاخير، حيث قال سعادته، على هامش زيارته لأميركا ومباحثاته، مع نظيره الأميركي، إن الاتفاق بحد ذاته اتفاق جيد، ولكن يجب أن يكون هناك وضوح أنه خطوة في سبيل الوصول للحل وليس هو الحل، ولا نريد أن يتخذ كذريعة لأن يؤجل حل الأزمة، ويؤجل الانتقال السياسي».. مؤكدا أنه «يجب أن تكون هناك رسالة واضحة بأن الانتقال السياسي مبني على بيان /جنيف1/ الذي ينتهي بمغادرة بشار الأسد ونظامه السلطة، وإيجاد سلطة انتقالية».. تلك هي مواقف قطر المشكورة دائما.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
10/05/2017
0