+ A
A -
على مدرج الطائرات بمطار حمد الدولي، كان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يقف منتظرا هبوط الطائرة، لم يكن سموه ينتظر قائدا يحل ضيفا على البلاد، وإنما كان القادمون مواطنين تعرضوا لمحنة، أرقت عين الوطن، قيادة وشعبا، لنحو ستة عشر شهرا، عانوا خلالها مأساة الاختطاف والاحتجاز، فخرج الوطن ممثلا في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حيث سلم الطائرة التي تقلهم، ليستقبلهم مهنئا بسلامة عودتهم أحرارا.. سالمين. تلك الصورة ستظل راسخة في اذهان ابناء قطر، لأنها تلخص قيمة وأهمية المواطن بالنسبة لقيادة وطنه.
من الأهمية بمكان، ان نلفت إلى ان الصورة على اهميتها وقيمتها التي لا نظير لها، لم تكن الا المشهد الأخير، فتلك المأساة التي تعرض لها المواطنون الذين اختطفوا بالعراق، استدعت عملا دؤوبا، وجهدا خارقا، تم بدقة وهدوء، حرصا على سلامتهم، حتى نصل إلى هذا المشهد وتلك الصورة.
ثمة تفصيلة مهمة في تلك الملحمة، من المهم الاشارة اليها، فالجهد الذي قامت به قطر، لم يقف عند حدود العمل على تحرير مواطنيها، وانما شمل مرافقيهم أيضا، في تأكيد على قيمة الإنسان بالنسبة لقطر، بغض النظر عن جنسيته، فما بالنا ان كان هذا الإنسان عربيا خليجيا، واخا شقيقا؟
ستبقى ملحمة جهود الدولة لاعادة المواطنين القطريين الذين اختطفوا في العراق خالدة، وستظل عبارات الشكر والتقدير قاصرة على أن تفي قيادتنا الرشيدة حقها.
copy short url   نسخ
23/04/2017
0