+ A
A -
لأنه ايقن على مدار سنوات الثورة السورية، ان لا موقف قويا سيتخذه المجتمع الدولي من جرائمه ومجازره، سواء كان ذلك عجزا أو تواطؤا، فقد استمرأ النظام السوري وحلفاؤه، ما يرتكبون من جرائم ومجازر، ضد الابرياء من ابناء الشعب السوري الشقيق.
تؤكد الاحداث يوميا، ان القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية، لن تتخذ موقفا جديا تجاه النظام السوري ورئيسه.
هذا النظام الذي ارتكب كل الجرائم في ظل حديث اميركي دائم عن ان لا دور له في مستقبل سوريا، اصبح الآن اكثر اطمئنانا، بعد تصريح وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان مستقبل الأسد متروك للشعب السوري، والذي دعمته سفيرة واشنطن في الامم المتحدة، نيكي هيلي بقولها إن أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة.
تلك الاشارة الاميركية، قوّت موقف مفاوضي النظام في جنيف الخامسة، وزادت من غطرستهم، ومنحت ضوءا اخضر للنظام، ليكثف غاراته على أحياء في ريف دمشق، وريفيْ حماة وحلب، بينما تولى طيران داعمه الروسي ريف إدلب.
المواقف في ما يتعلق بالازمة السورية، أو بالاصح في ما يخص اجرام نظام الاسد، ضد الشعب السوري، يجب ان تكون مواقف اخلاقية في المقام الاول، فهناك شعب يباد بكل انواع الأسلحة، ومن لم يمت حرقا بالفسفور، أو خنقا بالكلور، مات جوعا بالحصار. أو في افضل الاحوال عانى مرارة النزوح واللجوء.
copy short url   نسخ
02/04/2017
0