+ A
A -
جلس وفد المعارضة السورية، ووفد النظام، أمس في جنيف لتفاوض طويل سيستمر إلى مطلع الشهر المقبل للمرة الخامسة..
بالطبع لا أحد يرفض الحوار، والقناعة العربية والدولية الراسخة، أن حل الأزمة السورية، لن يتم إلا عبر الحوار السياسي، وأن السلاح والمواجهات العسكرية لن تحسم الموقف، ذلك كله محل اتفاق، غير أن الاكتفاء بترديده، دون قدرة دولية على الإلزام بما يتم التوصل إليه من اتفاقات، لا يحقن دما، ولا يطعم جائعا، ولا يغيث محاصرا، من الملايين من أبناء الشعب السوري، الذين يعانون من تلك الويلات على أيدي النظام.
هذه الجولة من المفاوضات- كما قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا معنية بمناقشة قضايا سياسية جوهرية. تلك القضايا الجوهرية، هي أسلوب الحكم، والتعديلات الدستورية، والانتخابات، وإجراءات مكافحة الإرهاب. وهي ملفات مهمة لا ريب، لكن خبرة المفاوضات السابقة، في أربعة لقاءات احتضنتها جنيف من قبل، تؤكد أن النظام وداعميه، احترفوا المماطلة والتسويف، واستمرأوا خرق الاتفاقات والتعدي على المخرجات، وهو ما يحتم على الأطراف الدولية أن تتخلى عن أسلوبها السابق، وأن تتضمن الاتفاقات - إن تمت - آلية واضحة للتنفيذ والتفعيل، إن حقا ثمة إرادة لإنهاء المأساة السورية النازفة.
ماهو مطلوب- إذن لاستعادة السلام إلى سوريا- تكامل الإرادات الدولية، لتنزيل إرادة المجتمع الدولي، في حقن الدم وإعادة الاستقرار وإشاعة السلام، إلى الأرض.
copy short url   نسخ
24/03/2017
0