+ A
A -
تمثل وثيقة سلام الدوحة، الخاصة بإحلال السلام في إقليم دارفور السوداني، نموذجا فريدا في الوساطة بين الفرقاء. هذا النموذج دائما ما تقدمه قطر، التي اعتادت واعتاد معها من يطلب وساطتها على حصد النجاح، والوصول بالمتنازعين إلى نقاط وفاق، لم يكن يتوصل اليها، لولا الجهود القطرية، وتلك المثابرة وسعة الصدر والوقوف على مسافة واحدة من المتنازعين، وهذه الشفافية المطلقة والإخلاص النقي في السعي لإنجاز المهمة.
ما يميز الوساطة القطرية، اضافة إلى ما سبق، ان الدوحة تواصل جهودها بعد تحقيق الاتفاقات، سواء في متابعة التنفيذ على أرض الواقع، أو في التنمية، بما يسهم في استقرار حقيقي، ينعكس بشكل إيجابي على سكان منطقة النزاع، يجعلهم أكثر تمسكا باتفاق السلام المنجز.
هذا النموذج الذي تقوم به قطر دوما، واضح بشكل لافت في ملف اقليم دارفور، الذي دوما ما يشيد الأشقاء السودانيون، مسؤولين وشعبيين، بالانجاز القطري فيه، ولعل انعقاد الاجتماع الرابع لمجلس إدارة إعمار وتنمية دارفور والاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور اللذين عقدا في الخرطوم، خير شاهد ودليل على ذلك.
وهو ما أكد عليه وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني، بقوله إن أهل السودان عامة، وفي دارفور خاصة، يثمّنون الجهود الكبيرة التي لا تزال تبذلها دولة قطر منذ أن تولت ملف السلام في دارفور، وحتى بعد التوقيع على وثيقة الدوحة، ما جعل دارفور تعيش الآن في أمن وسلام واستقرار بفضل جهود دولة قطر.
copy short url   نسخ
08/03/2017
0