+ A
A -
يتصاعد القلق في الأوساط الإقليمية والدولية إزاء مأساة المسلمين الروهينغيا في ولاية «راخين» الشمالية بميانمار.
وقد تواترت تقارير دولية تحذر من مغبة إهمال الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الروهينغيا.
في هذا السياق فقد جددت منظمة التعاون الإسلامي إدانتها لممارسة العنف والاضطهاد بحق أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار. وأوضحت المنظمة، في بيان، أن الهجمات الشرسة التي ترتكب بحق الروهينيغيا، شملت عمليات تدمير للمنازل، وإتلاف للمواد الغذائية، ما أوجد حالة من العداء باتت تهدد سلامة المدنيين على نحو يرقى إلى التهجير القسري، ما يؤكد قلق المنظمة من أن هناك أنماطا راسخة من العنف والاضطهاد ترتكب بحق الروهينغيا.
إننا نشير في هذا المقام إلى ضرورة تكثيف الجهود التي يقودها العالم العربي والإسلامي لحشد ضغط دولي واسع في كافة المحافل الدولية بما يضمن تحريك مؤسسات الشرعية الدولية للاضطلاع بالواجب المناط بها لإنقاذ آلاف الروهينغيا من المصير المأساوي الذي يواجهونه بشكل مستمر.
إننا نذكر في هذا الإطار بأن منظمات حقوقية على المستوى العالمي ما فتئت تبعث بإشارات التحذير عن الواقع المأساوي للروهينغيا. فقد استنكر مسؤولون بارزون بالأمم المتحدة في تصريحات نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس حملة أمنية قمعية نفذها الجيش في ميانمار ضد مواطني طائفة الروهينغيا المسلمة في ولاية «راخين»، قائلين إن أكثر من 1000 مواطن من تلك الطائفة، المضطهدة، يخشى أن يكونوا قد قتلوا خلال تلك الحملة، وربما يكون عدد الضحايا أكثر من ذلك بكثير.
إن ملف مأساة الروهينغيا لا زال ينتظر تحريك الجهود المتضافرة إقليميا ودوليا بشكل عاجل بما يفتح باب الأمل في أن يستعيد الروهينغيا حقوقهم المشروعة ووقف الاضطهاد الذي يتعرضون له تحت سمع وبصر الإعلام الدولي بشكل متواصل.
copy short url   نسخ
10/02/2017
0