+ A
A -
النظام السوري دموي، وفظيع. هذه الدموية والفظاعة، ليس مشكوكا- في أي منهما على الإطلاق- وكل الأيام، يوما بعد يوم، تثبت ذلك.. وتثبت المنظمات الحقوقية في تقاريرها الموثقة جرائم هذا النظام، وفظائعه، التي لم يشهدها هذا العالم، في تاريخه الحديث.
أحدث التقارير التي تتحدث عن دموية وفظائعية النظام السوري جاءت، هذه المرة، من منظمة العفو الدولية، تحت عنوان «مجزرة بشرية: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا».
التقرير المروع، استند إلى شهادات قضاة وحراس سجن وسجناء سابقين.
ثلاثة عشر ألف سجين، تمت تصفيتهم - بعد الضرب المبرح- في منتصف الليل، وفي سرية تامة.
ذلك رقم مهول، بالتأكيد.. وهو يكشف بما لا يدع مجالا للشك، أن ذلك النظام- منذ اندلاع ثورة الكرامة والحرية- كان قد فقد عقله، ذلك إذا ما افترضنا، جدلا، أنه كان له عقل، في الأساس.
بالطبع، ما حدث في سجن صيدنايا، وتم الكشف عنه، ليس هو وحده الذي حدث في السجون السورية، تلك التي تقول كل الشواهد إن السجناء فيها، يتعرضون لتصفيات.. بل إبادة حقيقية، وفي يقيننا أن الأيام المقبلة، ستكشف المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، المزيد من الفظائع.. والمزيد من عار هذا النظام المتوحش.
جرائم الإبادة، لا تسقط بالتقادم.. وينبغي ألا يفلت المجرمون من العقاب، لأي من الأسباب، حتى ولو كانت هذه الأسباب ستقود إلى تسوية سياسية للأزمة السورية الفظيعة.
العدالة ينبغي أن تأخذ مجراها. هذا ما تصرخ به دماء الضحايا في ذلك البلد العربي الشقيق.. وهذا ما تلح عليه كافة الأديان، والشرائع الإنسانية، في الأرض.
الضمير الإنساني، يصرخ: لا إفلات من العقاب. لا تكافئوا القتلة.. الفظائعيين.
copy short url   نسخ
08/02/2017
0