+ A
A -
موقف قطر من الأزمة اليمنية، كان - ولا يزال- مبدئيا وراسخا: عودة الشرعية، وإعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة العامة، وحراسة وحدة اليمن شعبا وترابا، وإعادة إعمار مادمرته الحرب، جنبا إلى جنب مع تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء، في ذلك البلد العربي الشقيق.
هذا الموقف، يتبدى في مشاركة قطر في عاصفة الحسم، بقوة الواجب.. ويعبر عن نفسه بوضوح تام، في ايمانها ومشاركتها الفاعلة في «إعادة الامل».. وفي مساعداتها الإنسانية، والتنموية، خاصة على صعيد إعادة تأهيل الكهرباء.. وفي ذلك إنارة، ودفء.. إنارة تقهر الظلام ودفء، هو بكل المقاييس مطلوب في هذا الشتاء البارد.
اليمنيون لن ينسوا- بالطبع- لقطر هذا الموقف الأخوي النبيل.. ومن لا ينسى- بالتأكيد- هو من أصحاب الفضل.. وما أكثر أفضال اليمنيين، على العرب قاطبة، وعلى العالم.
زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي للدوحة حاليا، ومباحثاته مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحمل- فيما تحمل- الشكر لقطر على موقفها الراسخ، جنبا إلى جنب، مع إطلاع سموه على آخر التطورات في اليمن، على صعيد استرداد الشرعية، بالقوة أو بالمباحثات السلمية.
الرئيس اليمني، خرج من المباحثات، يلهج بالشكر، وقطر بلسان صاحب السمو تشدد على موقفها الراسخ: وقوفا ثابتا إلى جانب الأشقاء اليمنيين لاسترداد الشرعية.. وسعيا حثيثا لايجاد حل للأزمة.. واستمرارا في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية.
هكذا هي دائما قطر: وقوفا إلى جانب الحق، بكل صلابة.. ومساندة حقيقية للأشقاء والأصدقاء، مستلهمة في ذلك كله، تعاليم دينها، وأخلاقها وأعرافها.. مستلهمة مبادئها مع «الأمم».
copy short url   نسخ
31/01/2017
0