+ A
A -
ماذا ينتظر العرب، كي يتحركوا لإنقاذ ما تبقى من سكان حلب؟.. هذا السؤال الذي يبدو بلا إجابة، من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، كانت قطر الوحيدة من بين الدول العربية والإسلامية، التي سعت لتقديم جواب له، من خلال طلبها عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية.
الطلب القطري، الذي جاء عبر مذكرة تقدم بها مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، يعيد إلى الذاكرة العربية، أن الضحايا الذين تمارس ضدهم الفظاعات في حلب، هم عرب ومسلمون، وأن هناك مؤسسات ومنظمات جامعة للشأن العربي أو هكذا يفترض، لابد أن تتحرك لإنقاذ من تبقى في حلب من جحيم جرائم النظام وميليشياته، وأن تلك الجثث المتناثرة في شوارع المدينة جراء القصف الوحشي، هي لبشر في المقام الأول، وعرب ومسلمين ايضا.
التحرك المطلوب فورا، ربما ينقذ مائة ألف مدني يحاصرهم النظام وحلفاؤه في مساحة لا تتجاوز خمسة كيلومترات، حتى لا يلقوا مصير المئات من قبلهم، كما حدث مع ثلاثة وثمانين إنسانا بينهم نساء وأطفال قتلهم النظام في ساعات، دون أن يهتز له ولحلفائه جفن.
إن الاجتماع العربي الذي دعت إليه قطر، والذي من المرجح أن يعقد اليوم سيصبح فارغ المحتوى، ما لم ينتج عنه قرارات حازمة، وآلية واضحة لتنفيذها على أرض الواقع.
copy short url   نسخ
14/12/2016
0