+ A
A -
عندما خاطب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، العالم، من على منبر الأمم المتحدة، في اجتماع الجمعية العامة الحادي والسبعين، كانت القضية الفلسطينية، أول ما استهل به حديثه عن قضايا المنطقة. تلك الأولوية تعكس الإيمان القطري الثابت بأن القضية الفلسطينية، مازالت قضية العرب المركزية.
وفي إطار تواصل جهود قطر من أجل الأشقاء في فلسطين، ونيلهم حقهم المشروع في دولتهم المستقلة، فقد كان توحيد الصف الفلسطيني، وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، محور المحادثات بين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
تدرك قطر، أن النضال الفلسطيني، سيفقد الكثير من قوته وتأثيره، ما دام الفلسطينيون منقسمين، ولم تكن صفوفهم وكلمتهم موحدة، في مواجهة الممارسات العدوانية الإسرائيلية، وأن الخطوة الأولى، للمواجهة القوية والحقيقية، هي إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين الكبيرين (فتح وحماس). ومن هنا تبذل قطر وعلى مستوى القيادة الرشيدة، جهودا كبيرة لتحقيق تلك المصالحة، وإنهاء هذا الانقسام، وهو ما أشاد به الرئيس الفلسطيني، خلال لقائه مع صاحب السمو.
لا تدخر قطر جهدا سياسيا ولا ماديا من أجل الأشقاء الفلسطينيين، وقضيتهم، التي هي قضية العرب المركزية، وعلى الأشقاء أن يستجيبوا لمساعي قطر النبيلة لإنهاء حالة الانقسام، تلك التي تضعف موقفهم أمام عدوهم.
copy short url   نسخ
28/10/2016
0