+ A
A -
في ظل الواقع الإنساني المرير، الذي يعيشه الأشقاء في مدينة حلب السورية، تتزايد الحاجة بشكل عاجل وملح، إلى مد يد العون، وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية، إلى سكان المدينة، المحاصرين برا وجوا، والذين تنهمر فوق رؤوسهم القنابل بكافة أنواعها، والبراميل المتفجرة بكل دمارها، من قبل النظام وحلفائه.
ورغم صعوبة الأوضاع الأمنية في تلك المدينة المنكوبة، تفزع قطر عبر مؤسساتها الإنسانية، لإغاثة الأشقاء في حلب. قطر التي لا ينفصل عندها الإنساني عن السياسي، قامت، عبر جمعية قطر الخيرية، بتوزيع مساعدات غذائية عاجلة لسكان مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية، استفاد منها قرابة 44.000 شخص، وذلك بدعم سخي من محسني الدولة، ومن جهات قطرية ودولية مانحة. هذه المساعدات تأتي في إطار حملتها «أغيثوا حلب»، التي تم إطلاقها مطلع مايو الماضي، وتخصيص 10 ملايين ريال قطري كدفعة أولى لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان المدينة.
يحتاج الأشقاء في حلب إلى المساعدات والإغاثات، في ظل الحصار الإجرامي، والقصف الوحشي الذي يتعرضون إليه، لكنهم بالتوازي مع ذلك، يحتاجون إلى إرادة دولية صادقة وفاعلة، توقف ما يتعرضون له من مآسٍ وجرائم، يندى لها جبين البشرية.
فالإدانات وإن كانت - بشدة - لا تكفي.. فالفاعل معلوم، والمجرم معروف، والحل أوضح من أن يؤكد عليه مؤكد، وما ينقص فقط هو الإرادة الدولية، التي يبدو أنها لا تريد للمأساة أن تنتهي وللجرائم أن تتوقف.
copy short url   نسخ
26/09/2016
0