+ A
A -
محاولات يائسة تقوم بها واشنطن لتصفية القضية الفلسطينية، بدءا بالدعم اللا محدود في التوسع الاحتلالي الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ومخالفة كل القرارات الأممية بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة، إضافة إلى غض الطرف عن إرداء المتظاهرين السلميين قتلى في مسيرات العودة برصاص الغدر، والسعي لإنهاء حل الدولتين بما يعرف بصفقة القرن، والتي تجري استعداداتها قدما، بمؤتمر البحرين.
والآن زادت واشنطن من حدة انحيازها الأعمى لخيارات الاحتلال الاسرائيلي، وهي تدعو الامم المتحدة لإلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والتي قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، أمام مجلس الأمن الدولي، أنها «مؤسسة فاشلة» ودعا لإلغائها بعد أن أوقفت دولته الدعم الموجه للوكالة.
إن الدعوة الأميركية العلنية إلى تفكيك الوكالة، تهدف لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة، وهي محاولة فاشلة من إدارة الرئيس الأميركي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا مع إصرار إدارة ترامب على مواصلة سياستها القائمة على حسم قضايا المفاوضات النهائية لصالح الاحتلال بقرارات استباقية وإجراءات ميدانية استعمارية بنظرة أحادية، بعيدا عن أية مفاوضات. دولة قطر رفضت مرارا وتكرارا هذا التمادي الأميركي في الإساءة للشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه والتنكر الممنهج للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، والذي يؤسس لسابقة خطيرة في النظام الدولي القائم. ولطالما عبرت قطر عن دعمها اللامحدود لوكالة «أونروا» خاصة عندما تغيبت الدول المانحة عن توفير الدعم المالي المطلوب، لسد عجزا الوكالة، وكانت قطر سباقة للدعم المالي، ووقعت اتفاقية مع «الأونروا» في روما العام الماضي. وتبرعت بمبلغ 50 مليون دولار من أجل حماية سبل وصول لاجئي فلسطين للتعليم الأساسي، وهو أحد الحقوق التي لن تتنازل قطر عن تحقيقه للشعب الفلسطيني الشقيق ضمنا لحقوقه المشروعة الأخرى، وأهمها قيام دولته الحرة على حدود 1967م.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
24/05/2019
0