+ A
A -
انتهاكات الاحتلال للأعراف والقوانين الدولية، مستمرة بتسارع رهيب، وسط صمت دولي مريب، يساهم بدرجة كبيرة في مواصلة تلك الانتهاكات، خصوصا تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
إن اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، ولليوم الرابع على التوالي، للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، يمثل تأكيداً جديداً على مضي الاحتلال قدماً في خططه السرطانية، وركله للقوانين والأعراف الدولية، واستهتاره المطلق بالمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويساهم في ذلك التأييد الأميركي المتصل لسلطة الاحتلال، ودعمها له أمام المجتمع الدولي، الذي يمارس صمتاً معيباً تجاه هذه الانتهاكات المتكررة للمقدسات بالقدس المحتلة.
السبيل الأمثل وفق التصور القطري الحكيم، لوقف هذه الانتهاكات ولجم الاحتلال، هو ضرورة التدخل الدولي الفوري، لحماية الفلسطينيين ومقدساتهم، ولجم سلطات الاحتلال، ومحاسبتها على كل انتهاكاتها، وفي هذا الصدد حثّ سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المجتمع الدولي على وضع حد للتصرفات «الآثمة وغير القانونية»، التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى.
وقال سعادته «ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من محاولات متواصلة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، يعتبر خرقاً واضحاً للاتفاقيات والشرعية الدولية وقراراتها». وأضاف: «ندعو المجتمع الدولي لوضع حد لهذه التصرفات الآثمة وغير القانونية تجاه الأقصى».
إن الموقف القطري، أكد أن قطر العروبة، لن تتهاون مطلقاً، تجاه بقاء المقدسات بالقدس المحتلة تحت سلطة المملكة الهاشمية الأردنية، إلى حين قيام الدولة الفلسطينية الحرة، على حدود 1976، وعاصمتها القدس الشرقية، ولن توقف دعواتها المتكررة لوقف انتهاكات الاحتلال للمواثيق والقوانين الدولية، فقطر نصير العرب والمسلمين وحقوق الإنسان في كل أصقاع العالم، والداعية بالحق، ولو كره المتسابقون نحو التطبيع مع القتلة ومنتهكي المقدسات.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
26/04/2019
0