+ A
A -
يتكثف الاهتمام- إقليميا ودوليا- بمتابعة فعاليات القمة العربية التي تلتئم في تونس اليوم، بمشاركة رفيعة المستوى لدولة قطر، حيث يقود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الوفد الرسمي لدولة قطر، المشارك في هذه القمة.
إن الأمل يعلو بأن تشهد فعاليات قمة تونس مناقشات سياسية واقتصادية معمقة، للنظر في كيفية تجاوز العرب للتحديات المرتسمة حاليا في المشهدين السياسي والاقتصادي.
إن النظرة الفاحصة بصفة عامة، لما يشهده واقعنا العربي من أزمات عديدة، في عدة دول عربية، في مقدمتها ملف القضية الفلسطينية، إضافة إلى أزمات كبيرة ومعقدة نراها ماثلة في كل من سوريا واليمن وليبيا، تفرض حاليا أن يتم ابتدار خطوات وإجراءات عملية فعالة وقوية في قمة تونس العربية، تكفل معالجة وتسوية هذه الأزمات، وتوحيد مواقف الدول العربية تجاه قضايا أمتنا في توقيت إقليمي ودولي بالغ الخطورة.
وهنا.. لا حاجة للتذكير بأن ملفا مثل ملف القضية الفلسطينية- على سبيل المثال- يواجه مخاطر كبيرة، حيث تتزايد إرهاصات إقدام سلطة الاحتلال الإسرائيلي، بتنسيق مع واشنطن، لمحاولة تقديم وتمرير ما يعرف بـ«صفقة القرن».
إن المخاطر الماثلة على الصعيد الفلسطيني، باعتبار أن هذا الملف يشهد حاليا تصعيدا خطيرا، تستدعي إقرار توصيات واضحة وملزمة عبر موقف عربي موحد، يرفض تقديم أية تنازلات عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
إن النظر أيضا إلى ملفات سياسية واقتصادية أخرى في مشهد واقعنا العربي الراهن، يقدم بدوره مؤشرات بضرورة أن تجد مختلف الأزمات والمشكلات الواقعية على الساحة العربية، سياسيا واقتصاديا وأمنيا، ما يناسبها من جدية وعزم أكيدين، لتجاوز المخاطر المختلفة التي نراها ماثلة في الساحة العربية، بما يقود، في خاتمة المطاف، إلى ابتدار حلول واقعية، تعيد زمام المبادرة إلى أمتنا العربية في وجه المؤامرات الخارجية العديدة التي لم يعد هنالك مناص من الاعتراف بها ومجابهتها بفاعلية، وعبر مواقف تضامنية موحدة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
31/03/2019
0