+ A
A -
تمثل العملية النكراء، التي استهدفت بجبن وخسة، تجمعا للمجندين الجدد في مدينة عدن اليمنية، وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، تمثل حلقة جديدة، في سلسلة جرائم الميليشيات بأنواعها. فعدن ومنذ تحريرها من ميليشيات الحوثيين وصالح قبل أكثر من عام، وهي تشهد حوادث أمنية مشابهة تستهدف معسكرات للأمن والجيش وكبار المسؤولين.
لقد أعربت قطر عن إدانتها لها بشدة، مشددة على انه عمل اجرامي يتنافى مع جميع القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية. وجددت واكدت على موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ومطالبتها بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والقضاء على جميع مسبباتها. وهو مطلب لابد ان يستمع اليه العالم باصغاء، ويتعاون الجميع على انفاذه وتفعيله على ارض الواقع، لدرء خطر الإرهاب، الذي يهدد المجتمع الدولي بلا استثناء.
ان هذه العملية الاجرامية، تقطع بأن الميليشيات بكل انواعها، لا تقيم وزنا لحياة المواطنين، وتمارس إرهابها الاسود، ضد الوطن كله.
كما يقطع تبني تنظيم داعش للجريمة الإرهابية، باتساق التنظيم، مع اهداف الجماعات التي تريد اختطاف اليمن، وتتعدى على الشرعية، وعلى خيارات الشعب اليمني الشقيق.
إن الدعوة لابد ان تتواصل لحشد جهود المجتمع الدولي للوقوف بقوة وحسم أمام المحاولات التي تستهدف أمن واستقرار ووحدة اليمن، ليس فقط على مستوى الاحاديث والمبادرات، وانما على المستوى العملي والفعلي، لانفاذ قرارات المجتمع الدولي، التي يضرب بها الانقلابيون والميليشيات عرض الحائط.


mm
copy short url   نسخ
31/08/2016
0