+ A
A -
كتب - محمد الجعبري
تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تقيم وزارة التعليم والتعليم العالي صباح غد الخميس، احتفالها السنوي بيوم المعلم تحت شعار «رسول العلم.. شكراً»، وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
ويتم خلال الاحتفال تكريم مائة معلم ومعلمة من قدامى المعلمين في قطر، تقديراً لعطائهم وإسهامهم في المجال التربوي. حيث يأتي احتفال دولة قطر بيوم المعلم في يوم الخامس من أكتوبر الذي أقرته اليونسكو يوماً عالمياً للمعلمين اعترافا بدورهم الأساسي كركيزة للعملية التعليمية.
وبدأت المدارس في الاحتفال المبكر بيوم المعلم من خلال العديد من الفعاليات التي تقوم فيها بتكرم المعلمين القدامى، كما قامت العديد من المدارس بالاحتفاء بالمعلمين على الصفحة الرسمية لوزارة التعليم وصفحات المدارس بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وذلك تحت اسم «رسول العلم شكراً» الذي انتشر انتشارا واسعا الساعات الماضية.
حيث قامت المدارس والطلاب بتقديم الشكر والتهنئة لمعلميهم بأجمل العبارات وأرق المشاعر، وشاركهم فيها الكثير من المواطنين، مستذكرين كيف كانت أيام الصفوف المدرسية وكيف أثر المعلم في حياتهم الشخصية والعملية، مؤكدين على أن المعلم صاحب الفضل الأول في وصولهم لأرقى المراتب الوظيفية والحياتية، كما أكد عدد من التربويين على أن الارتقاء بمهنة المعلم يعتبر جزءا أصيلا في المساعدة لتحقيق رؤية قطر 2030، معتبرين أنها من الأعمدة الأساسية لتحقيق رؤية الوطن من خلال الارتقاء بالعنصر البشري، والعمل على تخريج شباب في جميع المجالات العلمية والأدبية، خاصة تحقيق اقتصاد المعرفة التي تسعى قطر لتحقيقه من استخدام التكنولوجيا، وهذا كله يعتمد على مهنة المعلم ودوره في تأهيل الشباب والكوادر الوطنية.
وقال التربويون لقد عملت الدولة على دعم المعلم بكثير من السياسات والقرارات والتي يأتي على رأسها إقامة مثل تلك الاحتفالية بدعم ورعاية معالي رئيس مجلس الوزراء، والذي يبدى اهتماما بالغا بالتعليم، منها اللقاء السنوي الذي يحرص معاليه على حضوره والاستماع لأطراف العملية التعليمية، حيث يتسم هذا اللقاء بالإنصات الشديد من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر لكل الحاضرين من شكاوى أو توصيات وآراء في العملية التعليمية القطرية، حيث يتم ترجمة هذا اللقاء إلى العديد من القرارات التي تعمل على تذليل تلك العقبات وتيسير العمل التعليمي، خاصة وأن الكثير من القرارات التي صدرت الفترة الماضية كان ينتظرها الميدان منذ فترة طويلة.
وعدد الخبراء التعليميون هذه القرارات من لائحة الضبط السلوكي التي أعادت الهيبة للمعلم والمدرسة، وقرار تخفيف أعباء المعلم، كذلك الحوافز المادية التي تقدمها الوزارة للطلاب القطريين الملتحقين بكلية التربية، حيث تصل المكافئة الشهرية لهؤلاء الطلاب لسبعة آلاف ريال لتحفيز العديد من الشباب على الالتحاق بمهنة المعلم، وزيادة مرتبات المعلمين، هذا بخلاف التقدير المعنوي والذي يتمثل في تكريم معلمي الدولة في احتفالية يوم المعلم التي تقام غدا الخميس.
وقالوا إن الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لم تألو جهداً في دعم مهنة المعلم وتمييزه بالكثير من الجوانب سواء المادية حتى أصبح من أعلى الرواتب سواء داخل الدولة أو على مستوى العالم، كذلك تكريمه في يوم المعلم وتقديم جميع أنواع الدعم في عمليات التدريب المستمرة من قبل الأعلى للتعليم للارتقاء بمستوى المدرس المهني ليقوم بدوره بالارتقاء بالعملية التعليمية.
copy short url   نسخ
04/10/2017
2357