+ A
A -
حوار- محمد أبوحجر
قال سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني الدبلوماسي السابق لقطر في واشنطن إن الدبلوماسية القطرية استطاعت إدارة الأزمة مع دول الحصار بحكمة كبيرة واستطاعت أن تحرج الدول الأربع في أكثر من مؤتمر ومناسبة أمام العالم، كما نجحت في كشف أكاذيب دول الحصار بشأن مطالبها المزعومة واستطاعوا نقل الانتهاكات التي قامت بها دول الحصار بشكل دبلوماسي وكسبنا احتراما ودعما من أغلب دول العالم. وأضاف لـ الوطن أن الحصار يعد نقلة نوعية في تاريخ قطر بالنسبة للأجيال المقبلة فالشعوب تُبنى من الازمات، موضحا أن الدولة نجحت في وضع خطط استراتيجية طويلة المدى في جميع المجالات للاعتماد على أنفسنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد أن الحسابات الوهمية لدول الحصار على مواقع التواصل بدأت في التساقط واحداً تلو الآخر بعد فشلهم أمام التعامل الراقي من المغردين القطريين الذين كشفوا كذبهم، مطالباً الدولة بالتدخل لتنظيم التعامل عبر وسائل التواصل وذلك لمنع الإشاعات وخاصة أن المجتمع القطري له عاداته وتقاليده. وإليكم نص الحوار:
في البداية حدثنا عن السيرة الذاتية لكم؟
- كنت أعمل دبلوماسيا في الفترة السابقة بواشنطن وخلال فترة عملي اطلعت على ثقافات عدة واكتسبت خبرات متعددة ساهمت في تطوير ذاتي واستطعت من خلالها خدمة وطني.
كدبلوماسي سابق.. كيف ترى تعامل الدبلوماسية القطرية مع الأزمة منذ بداية الحصار؟
- الدبلوماسية القطرية أدارت الأزمة بحكمة كبيرة واستطاعت أن تحرج دول الحصار في أكثر من مؤتمر ومناسبة أمام الدول الكبرى واستطاعت أن تكشف اكاذيب دول الحصار بشأن مطالبها المزعومة واستطاعوا نقل الانتهاكات التي قامت بها دول الحصار بشكل دبلوماسي وكسبنا احتراما ودعما من اغلب دول العالم، ولكل أمانة كنت أتمنى أن أكون دبلوماسيا حاليا وأن اكون أحد جنود هذا الوطن في تمثيل بلدي في هذا المفترق التاريخي المهم والذي سيتذكره التاريخ بأن دولة قطر كانت عصية قوية وثابتة.
كيف ترى تعامل قطر مع الحصار لمدة 120 يوما؟
- الحصار يعد نقلة نوعية في تاريخ قطر بالنسبة للأجيال المقبلة فالشعوب تُبنى من الأزمات، والدولة نجحت في وضع خطط استراتيجية طويلة المدى في جميع المجالات للاعتماد على أنفسنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الأساسية، فضلاً عن فتح أسواق جديدة ومتنوعة بعيداً عن احتكارية دول الحصار التي كانت تعيد تصديرها لقطر مرة أخرى واكتشفنا بعد ذلك جودتها السيئة.
والمتضرر الأكبر من الحصار هو دول الحصار حيث إن شركات دول الحصار تكبدت خسائر فادحة منذ بداية 5 يونيو حتى الآن، وسوف تستمر حتى بعد فتح الحدود وفك الحصار، وهذا لأن هذه الشركات كانت محتكرة أسواقاً معينة، أما اليوم فتنوعت الشركات وفتحت أسواقاً جديدة للدول، ونجد بقطر الآن جميع المنتجات العالمية والمتعددة والتي لم نرها من قبل وهذا أمر في مصلحة الجميع.
وما هي الفوائد التي عادت على قطر منذ بداية الحصار؟
- هناك فوائد متعددة، فبجانب نجاح الدبلوماسية القطرية وإدارة الأزمة بكفاءة فهناك نجاح اقتصادي، حيث إن الحصار يعد نقلة نوعية في تاريخنا فقد جعلنا نعتمد على أنفسنا وعلى الموارد بالدولة كما أنه سمح للشباب والمستثمرين الصغار الذين لم يدخلوا في مجال التجارة من قبل أن يدخلوا عن طريق شركات جديدة، وكذلك أصبح يحصل الفرد على منتجات متنوعة بخلاف منتجات الاحتكار التي كنا مجبرين عليها، واليوم اكتشف المواطن والمقيم منتجات أفضل بكثير مما سبق، كما أنه ساهم في معرفة احتياجاتنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأشياء الضرورية والاعتماد على النفس أكثر من الأول، والاعتماد على القدرات الذاتية للبلد.
ما الرسالة التي توجهها لدول الحصار؟
- فشلت مساعيكم، وستظل دولة قطر ذات سيادة، وحصاركم ما زادنا إلا صلابة وقوة، وتكاتفاً مع القيادة الحكيمة- تحت مظلة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى- وأهل قطر الكرام، سواءً من المواطنين أو المقيمين وستخرج قطر مرفوعة الرأس من هذه المؤامرة الدنيئة.
وما هي الرسالة التي توجهها للشعب القطري الذي وقف صامداً في وجه الحصار؟
- أفتخر بكوني مواطناً من هذا الشعب العظيم الذي وقف صامداً أمام الحصار الجائر والشعب كله اصبح خلال الفترة الحالية على قلب رجل واحد ومتكاتفاً ونحن اليوم اكثر صلابة ولدينا ضبط نفس كبير في مواجهة إساءات الذباب الإلكتروني على مواقع التواصل ولكننا نعبر عن عادتنا وحكمة قيادتنا ولن نرد الإساءة إلا بكشف الكذب والحكمة.
وكيف يمكن حل مشكلة انتشار الإشاعات الكاذبة عبر تويتر منذ بداية الحصار؟
- دول الحصار قامت بإنشاء مئات الحسابات الوهمية وجندت لأهداف معينة وهذه ستعود على هذه الدول بالمشاكل مع مرور الوقت وهذه الحسابات للأسف لديها القدرة على بث الكراهية والأكاذيب، ولكنها بدأت في التساقط واحدا تلو الآخر بعد فشلهم أمام التعامل الراقي من المغردين القطريين الذين كشفوا كذبهم وفضائحهم أمام العالم اجمع، وأوجه نصيحة لرواد مواقع التواصل الا يستقوا المعلومة سوى من مصادرها الرسمية والموثقة.
كيف أصبحت وسائل التواصل من وجهة نظرك تؤثر في حياتنا اليومية؟
- نحن أصبحنا في عصر الفضاء المفتوح ووسائل التواصل أصبحت أمرا واقعا علينا ويجب أن نتعامل معه شئنا أو أبينا ولكن التعامل معه لابد أن يكون بشروط محددة حتى نستفيد منه ونتلاشى سلبياته، فعلى سبيل المثال أنا أُفضل السناب شات لأنه حقيقي أكثر، كما أن مشاهير التواصل الاجتماعي في قطر يختلفون عن نظرائهم في باقي الدول حيث إن مشاهير السوشيال ميديا لدينا عدد متابعيهم لا يصل بالملايين كما في الخارج نظرا لعدد السكان.
هل ترى أنه لابد من وجود قوانين تنظم التعامل عبر وسائل التواصل؟
- بكل تأكيد لابد على الدولة أن تتدخل لتنظيم التعامل عبر وسائل التواصل لأن تدخلها هو حماية للمواطن والمقيم وذلك لمنع الإشاعات وخلافه وخاصة ان المجتمع القطري له عادته وتقاليده ولابد أن نحافظ عليه، ولابد أن يعلم المتعامل عبر وسائل التواصل أن حريتك تنتهى عن حرية الآخرين، ولذلك لابد على الشخص أن يحترم عقول المتابعين له ولابد أن يكون قدوة حسنة للمتابعين له.
قال سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني الدبلوماسي السابق لقطر في واشنطن إن الدبلوماسية القطرية استطاعت إدارة الأزمة مع دول الحصار بحكمة كبيرة واستطاعت أن تحرج الدول الأربع في أكثر من مؤتمر ومناسبة أمام العالم، كما نجحت في كشف أكاذيب دول الحصار بشأن مطالبها المزعومة واستطاعوا نقل الانتهاكات التي قامت بها دول الحصار بشكل دبلوماسي وكسبنا احتراما ودعما من أغلب دول العالم. وأضاف لـ الوطن أن الحصار يعد نقلة نوعية في تاريخ قطر بالنسبة للأجيال المقبلة فالشعوب تُبنى من الازمات، موضحا أن الدولة نجحت في وضع خطط استراتيجية طويلة المدى في جميع المجالات للاعتماد على أنفسنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد أن الحسابات الوهمية لدول الحصار على مواقع التواصل بدأت في التساقط واحداً تلو الآخر بعد فشلهم أمام التعامل الراقي من المغردين القطريين الذين كشفوا كذبهم، مطالباً الدولة بالتدخل لتنظيم التعامل عبر وسائل التواصل وذلك لمنع الإشاعات وخاصة أن المجتمع القطري له عاداته وتقاليده. وإليكم نص الحوار:
في البداية حدثنا عن السيرة الذاتية لكم؟
- كنت أعمل دبلوماسيا في الفترة السابقة بواشنطن وخلال فترة عملي اطلعت على ثقافات عدة واكتسبت خبرات متعددة ساهمت في تطوير ذاتي واستطعت من خلالها خدمة وطني.
كدبلوماسي سابق.. كيف ترى تعامل الدبلوماسية القطرية مع الأزمة منذ بداية الحصار؟
- الدبلوماسية القطرية أدارت الأزمة بحكمة كبيرة واستطاعت أن تحرج دول الحصار في أكثر من مؤتمر ومناسبة أمام الدول الكبرى واستطاعت أن تكشف اكاذيب دول الحصار بشأن مطالبها المزعومة واستطاعوا نقل الانتهاكات التي قامت بها دول الحصار بشكل دبلوماسي وكسبنا احتراما ودعما من اغلب دول العالم، ولكل أمانة كنت أتمنى أن أكون دبلوماسيا حاليا وأن اكون أحد جنود هذا الوطن في تمثيل بلدي في هذا المفترق التاريخي المهم والذي سيتذكره التاريخ بأن دولة قطر كانت عصية قوية وثابتة.
كيف ترى تعامل قطر مع الحصار لمدة 120 يوما؟
- الحصار يعد نقلة نوعية في تاريخ قطر بالنسبة للأجيال المقبلة فالشعوب تُبنى من الأزمات، والدولة نجحت في وضع خطط استراتيجية طويلة المدى في جميع المجالات للاعتماد على أنفسنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الأساسية، فضلاً عن فتح أسواق جديدة ومتنوعة بعيداً عن احتكارية دول الحصار التي كانت تعيد تصديرها لقطر مرة أخرى واكتشفنا بعد ذلك جودتها السيئة.
والمتضرر الأكبر من الحصار هو دول الحصار حيث إن شركات دول الحصار تكبدت خسائر فادحة منذ بداية 5 يونيو حتى الآن، وسوف تستمر حتى بعد فتح الحدود وفك الحصار، وهذا لأن هذه الشركات كانت محتكرة أسواقاً معينة، أما اليوم فتنوعت الشركات وفتحت أسواقاً جديدة للدول، ونجد بقطر الآن جميع المنتجات العالمية والمتعددة والتي لم نرها من قبل وهذا أمر في مصلحة الجميع.
وما هي الفوائد التي عادت على قطر منذ بداية الحصار؟
- هناك فوائد متعددة، فبجانب نجاح الدبلوماسية القطرية وإدارة الأزمة بكفاءة فهناك نجاح اقتصادي، حيث إن الحصار يعد نقلة نوعية في تاريخنا فقد جعلنا نعتمد على أنفسنا وعلى الموارد بالدولة كما أنه سمح للشباب والمستثمرين الصغار الذين لم يدخلوا في مجال التجارة من قبل أن يدخلوا عن طريق شركات جديدة، وكذلك أصبح يحصل الفرد على منتجات متنوعة بخلاف منتجات الاحتكار التي كنا مجبرين عليها، واليوم اكتشف المواطن والمقيم منتجات أفضل بكثير مما سبق، كما أنه ساهم في معرفة احتياجاتنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأشياء الضرورية والاعتماد على النفس أكثر من الأول، والاعتماد على القدرات الذاتية للبلد.
ما الرسالة التي توجهها لدول الحصار؟
- فشلت مساعيكم، وستظل دولة قطر ذات سيادة، وحصاركم ما زادنا إلا صلابة وقوة، وتكاتفاً مع القيادة الحكيمة- تحت مظلة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى- وأهل قطر الكرام، سواءً من المواطنين أو المقيمين وستخرج قطر مرفوعة الرأس من هذه المؤامرة الدنيئة.
وما هي الرسالة التي توجهها للشعب القطري الذي وقف صامداً في وجه الحصار؟
- أفتخر بكوني مواطناً من هذا الشعب العظيم الذي وقف صامداً أمام الحصار الجائر والشعب كله اصبح خلال الفترة الحالية على قلب رجل واحد ومتكاتفاً ونحن اليوم اكثر صلابة ولدينا ضبط نفس كبير في مواجهة إساءات الذباب الإلكتروني على مواقع التواصل ولكننا نعبر عن عادتنا وحكمة قيادتنا ولن نرد الإساءة إلا بكشف الكذب والحكمة.
وكيف يمكن حل مشكلة انتشار الإشاعات الكاذبة عبر تويتر منذ بداية الحصار؟
- دول الحصار قامت بإنشاء مئات الحسابات الوهمية وجندت لأهداف معينة وهذه ستعود على هذه الدول بالمشاكل مع مرور الوقت وهذه الحسابات للأسف لديها القدرة على بث الكراهية والأكاذيب، ولكنها بدأت في التساقط واحدا تلو الآخر بعد فشلهم أمام التعامل الراقي من المغردين القطريين الذين كشفوا كذبهم وفضائحهم أمام العالم اجمع، وأوجه نصيحة لرواد مواقع التواصل الا يستقوا المعلومة سوى من مصادرها الرسمية والموثقة.
كيف أصبحت وسائل التواصل من وجهة نظرك تؤثر في حياتنا اليومية؟
- نحن أصبحنا في عصر الفضاء المفتوح ووسائل التواصل أصبحت أمرا واقعا علينا ويجب أن نتعامل معه شئنا أو أبينا ولكن التعامل معه لابد أن يكون بشروط محددة حتى نستفيد منه ونتلاشى سلبياته، فعلى سبيل المثال أنا أُفضل السناب شات لأنه حقيقي أكثر، كما أن مشاهير التواصل الاجتماعي في قطر يختلفون عن نظرائهم في باقي الدول حيث إن مشاهير السوشيال ميديا لدينا عدد متابعيهم لا يصل بالملايين كما في الخارج نظرا لعدد السكان.
هل ترى أنه لابد من وجود قوانين تنظم التعامل عبر وسائل التواصل؟
- بكل تأكيد لابد على الدولة أن تتدخل لتنظيم التعامل عبر وسائل التواصل لأن تدخلها هو حماية للمواطن والمقيم وذلك لمنع الإشاعات وخلافه وخاصة ان المجتمع القطري له عادته وتقاليده ولابد أن نحافظ عليه، ولابد أن يعلم المتعامل عبر وسائل التواصل أن حريتك تنتهى عن حرية الآخرين، ولذلك لابد على الشخص أن يحترم عقول المتابعين له ولابد أن يكون قدوة حسنة للمتابعين له.
