+ A
A -

كتب- العروسي العتروس
فاز الخور على الأهلي بهدفين دون رد أحرزهما المحترف الإيراني سيروش رفيعي في الدقيقة 62 ومادسون فورماجيني في الدقيقة 88 من زمن المباراة التي دارت بين الفريقين مساء أمس السبت على ملعب الخور في ختام مباريات الأسبوع الثاني من دوري نجوم QNB وجاءت المباراة متوسطة المستوى الفني وحقق فيها الخور اول انتصاراته فيما تعرض الأهلي لأول خسارة له. شهدت المباراة موقفا غريبا عندما سدد مادسون الكرة في مرمى الأهلي في الوقت الذي كان فيه حارس مرمى هذا الأخير يسعف أو يساعد داسيلفا لاعب الخور معتقدا ان اللعب توقف أو كان متوقفا، ولم يتقبل الحضور ذلك الموقف الغريب.
تبادل الفريقان المحاولات الهجومية المحتشمة منذ بداية المباراة في اشارة إلى ان كلا منهما ينوى تقديم اداء هجومي باتباع اسلوب اللعب المباشر، وبناء عليه فقد كانت الكرة تنتقل من منطقة جزاء إلى أخرى بسرعة كبيرة دون التوقف طويلا في منطقة وسط الملعب الا ان التنظيم الدفاعي للفريقين كانت له الكلمة العليا في حسم تلك العمليات الهجومية وتصفيتها قبل ان ترتفع درجة خطورتها. وفي ضوء ذلك السيناريو الهجومي، فقد تساوت كفة الفريقين تقريبا فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة وتحقيق السيطرة الميدانية التي تعكس تفوق احد الفريقين.
ارتفاع تدريجي لدرجة الخطورة الهجومية
وعلى الرغم من تلك المبادرات المتبادلة فإننا لم نشاهد حارسي المرمى غيث جمعة ويزن نعيم يظهران في الصورة بشكل لافت مما يعني ان الفرص الثمينة أو الهجمات الجادة لم تكن حاضرة خلال فترة الدقائق العشر الأولى اذا ما استثنينا تسديدة قوية من خارج المنطقة بقدم لاعب الخور سيروش رفيعي تصدى لها حارس المرمى يزن نعيم وأبطل مفعولها قبل ان يقود داسيلفا هجمة سريعة من الجهة اليمنى انتهت بتسديدة ارضية بجانب المرمى بقليل وبعدها وتحديدا في الدقيقة 17 سدد مادسون بجانب المرمى ايضا.
ارتفاع الخطورة الهجومية
ويتضح مما سبق ان الخور بدأ يبسط نفوذه على مجريات اللعب مع اقتراب نهاية زمن الربع ساعة الأولى ويشدد من ضغطه الهجومي تدريجيا وفي الدقيقة 20 سدد داسيلفا في اتجاه المرمى ولامست الكرة يد جوهن بنسون مدافع الأهلي وخرجت خارج الملعب وطالب لاعبو الخور بضربة جزاء بدون فائدة.
وجاء رد الأهلي سريعا واضطر حارس مرمى الخور غيث جمعة للتصدي لكرة جانبية حولها إلى ضربة زاوية في الدقيقة 21 ورد عليه الخور بضربة حرة مباشرة من رفيعي في الدقيقة 31 تصدى لها حارس المرمى يزن نعيم بصعوبة وواصل الخور تحقيق أفضليته الهجومية مستفيدا من تفوق نسبي على مستوى الاستحواذ على الكرة بنسبة تقدر بـ54 % مقابل 46 وهو ما يعكس ايضا افضليته النسبية في الشوط الأول باعتبار أنه كان صاحب المبادرة أكثر من الأهلي خاصة من حيث عدد المحاولات الهجومية ودرجة خطورتها وانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي وجاءت صافرة نهاية الشوط بعد هجمة أهلاوية توجها مشعل عبد الله بتسديدة بالقدم اليسرى من منطقة الجزاء وقدم بها لحارس المرمى غيث جمعة فرصة للتألق ولفت الأنظار تجاهه.
هدف تقدم للخور
عاد الفريقان مجددا لأرضية الملعب وبادر الخور بتشديد الخناق على خط دفاع الأهلي وتعددت المحاولات الهجومية ولاحت للفريق فرصتان عن طريق داسيلفا ومادسون فورماجيني حيث تمت التسديدة الأولى بجانب القائم بقليل في الدقيقة 49 فيما جاءت الثانية في صورة تسديدة قوية في الدقيقة 51 تصدى لها حارس المرمى يزن نعيم بقبضة اليدين. وأمام الضغط الهجومي لفريق الخور اضطر فريق الأهلي البقاء في مناطقه للدفاع عن مرماه قبل ان يبدأ تدريجيا في التقدم للهجوم ولكن الخور فاجأه بهجمة خطيرة انتهت بضربة رأسية اخطأ بها داسيلفا المرمى في الدقيقة 57 بالتسديد بجانب القائم الأيسر لمرمى الأهلي. وبعد 3 دقائق افتتح الخور النتيجة عن طريق المحترف الإيراني سيروش رفيعي من تسديد ارضية توج بها هجمة جماعية تم بها اختراق خط دفاع الأهلي من المحور والقلب.
هدف ثان للخور وموقف غريب
عندما كانت عقارب ساعة الاستاد تتجه نحو نهاية الوقت الأصلي للمباراة وفي الوقت الذي كان فيه حارس مرمى الأهلي يزن نعيم يساعد مهاجم الخور داسيلفا الذي كان ملقى على ارضية الملعب، لجأ مهاجم الخور مادسون للتسديد في المرمى الخالي من الحماية وأحرز هدفا ثانيا لفريقه قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي وارتفعت النتيجة إلى 2-0 وسط اعتراض لاعبي الأهلي ومسؤوليه ومدربيه كما ابدى مدرب الخور لوران بانيد عدم رضاه عن الطريقة التي جاء بها الهدف، واستبدل اللاعب بعد 3 دقائق من احرازه الهدف علما بان هذا الأخير برر تسديد الكرة في المرمى الخالي بأنه لم يشاهد حارس المرمى وهو بعيد عن مرماه.


أرفض تلخيص المباراة في هدف ماديسون
اثنى الفرنسي لوران بانيد مدرب الخور على الفوز الذي حققه فريقه على الأهلي امس، مؤكدا انه قدم المستوى الذي يستحق عليه الفوز، رافضا في الوقت نفسه اختصار المواجهة في الهدف الثاني الذي سجله ماديسون عندما كان حارس الأهلي يطمئن على احد لاعبي الخور ففاجأه ماديسون وسجل الهدف الثاني، وقال «لابد في البداية أن أشيد بأداء اللاعبين الذين لعبوا بصورة جيدة وصنعوا العديد من الفرص التي منحتنا الفوز والثلاث نقاط» مشيرا إلى انه اعطى الحارس غيث جمعة الفرصة للمشاركة بدلا من بابا جبريل لأنه يستحق ذلك
وأضاف «ارفض اختصار المباراة في هدف ماديسون، فليس مقبولا ان نلخصها في هذا الهدف لأننا كنا متقدمين بهدف وكنا الأفضل والأكثر سيطرة على اللقاء».
وقال «ماديسون هو من اتخذ قرار التسديد والتسجيل، وبالنسبة لي فقد طلبت منه تسديد الكرة خارج الملعب لذلك تفهمت انفعال المنافس، وفي الاخير اللقاء انتهى وعلينا الآن التركيز في المباراة المقبلة». مشيرا إلى انه سيعود لمشاهدة فيديو للمباراة ليعرف ماذا حدث لتحديد ما سيفعله مع اللاعب، لكنه بصورة عامة راض عن الفوز الذي حققه فريقه.


تشكيلتا الفريقين
الخور: غيث جمعة وكاستان لوسيانو ومهدي رضا وسيروش حسين رفيعي ورضا شنبه وحمد منصور وسيف حسن المهندي(سعود الخلاقي) ومادسون فورماجيني وخالد نواف العريني وداسيلفا ديفيد ومحمد بدر سيار.
الأهلي: يزن نعيم حسين وعبدالله عفيفة (ناصر الكعبي) وكرستيان نازاريث تروكوي وعلي احمد قادري ومشعل عبدالله وجوهن بينسون وعلي صادق بنوان (محسن اليزيدي) ومحمد عبدالله تريزور وخليل شريف وسيماو ماتي ومحمد عبدالناصر العباسي (فضل عمر).


هدف البرازيلي بعيد عن الروح الرياضية
كتب- عادل النجار
أعرب الإسباني خواكين كاباروس مدرب الأهلي عن عدم رضاه عن الخسارة التي تعرض لها فريقه أمام الخور امس، حيث وصف اللقاء بعدم الجيد كرويا، وقال في المؤتمر الصحفي «الاداء بين الفريقين كان متساويا لكن الخور نجح في التسجيل في حين لم ننجح نحن في استغلال أي فرصة والتسجيل» مؤكدا ان الأهلي لم يظهر بصورة جيدة في انهاء الفرص التي اتيحت له في اللقاء.
واشار إلى ان غياب الثنائي فرانشسكو وكيم كان له أثر سلبي على الفريق خاصة انهما يلعبان في مراكز حساسة مع الأهلي، مؤكدا في الوقت نفسه ان الهدف الأول جاء من خطأ دفاعي.
واشار إلى ان الهدف الثاني للخور لا ينم على روح رياضية، وقال «للاسف شاهدنا لاعب الخور يسجل هدفا بتلك الطريقة السيئة التي لاتنم عن روح رياضية وأظن انه لن يستطيع النوم في ليلة المباراة بسبب تسجيله هدفا بهذه الصورة»- في اشارة إلى ان ماديسون لم يتحل بالروح الرياضية عندما سدد وحارس الأهلي يطمئن على احد لاعبي الخور قد سقط امامه في منطقة الجزاء- وتابع «ما شاهدناه في الهدف لا يمت للروح الرياضة بصلة ولن اتحدث مع الحارس في هذا الموضوع» مؤكدا انه اذا تكرر المشهد لن يمنع الحارس من مساعدة أي لاعب يتعرض للإصابة في الفريق المنافس لان ذلك ينبع من الاخلاق الرياضية. وقال «حارس المرمى كان نجم المباراة وقدم الكثير ومازال لديه الأفضل وأشعر بالحزن في الهدف الثاني لانه كان يساعد مهاجم الخور» مشيرا إلى أن الأهلي سيعمل على تعديل اوضاعه خلال المباريات القادمة من اجل العودة للانتصارات من جديد.

ماديسون: أعتذر للأهلي ولم أقصد التسجيل
قدم البرازيلي ماديسون لاعب الخور اعتذاره لفريق الأهلي ولاعبيه على الهدف الثاني الذي سجله بطريقة غير معتادة عندما كان حارس الأهلي يطمئن على احد زملائه في منطقة الجزاء لكنه فوجئ بتسجيل ماديسون للهدف، فقال «انني اعتذر عن الهدف الذي سجلته واكرر ذلك للاعبي الأهلي وجهازهم الفني». واضاف «لقد طلب مني المدرب بانيد تسديد الكرة إلى التماس والحقيقة انني لم أتوقع أن تدخل الكرة في المرمى، كما انني لم ار حارس الأهلي اثناء علاجه زميلي دا سيلفا وفوجئت بالكرة تدخل إلى الشباك واكرر اعتذاري مرة اخرى لانني لم اقصد ذلك»
copy short url   نسخ
24/09/2017
1504