+ A
A -
نيويورك- الوطن


أعلنت كل من مؤسسة التعليم فوق الجميع وصندوق الولايات المتحدة لليونيسف عن مشروع جديد لتمكين 95.000 طفل آخرين من المتأثرين بالصراع الدائر في سوريا من الحصول على تعليم نوعي، وذلك بتمويل مشترك من صندوق قطر للتنمية. وبهذا، يصل عدد الأطفال السوريين المحرومين من المدارس والمنتفعين من برامج مؤسسة التعليم فوق الجميع إلى 1.2 مليون طفل.


وقد تعهدت كل من مؤسسة التعليم فوق الجميع، واليونيسف، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، وصندوق قطر للتنمية، بتمويل يتجاوز 60 مليون دولار أميركي على مدار سبع سنوات لتمكين الأطفال المحرومين من المدارس والمتأثرين بالأزمة السورية من الحصول على تعليم نوعي.
وفي جهد للوصول إلى الأطفال الأكثر تهميشاً، سيعمل البرنامج على إلحاق الأطفال المحرومين من المدارس ممّن يعيشون في مخيّمات اللاجئين والمناطق المحاصرة، وتلك التي يصعُب الوصول إليها وتحول المخاوف الأمنية دون ترددهم على المدارس الرسمية فيها، بالتعليم. ومن خلال مناهج دراسية ذاتية شاملة، سيواصل الأطفال تعليمهم في منازلهم أو في مراكز التعليم المجتمعية في ظلّ بيئة تعليمية آمنة.
ويوجد في الداخل السوري والبلدان المستضيفة للاجئين 12 مليون طفل سوري تقريباً ممّن هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهو رقم ارتفع من نصف مليون في عام 2012 بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن اليونيسف. وعلاوة على ذلك، يقدّر وجود مليوني طفل ممّن يعيشون في أماكن يصعُب الوصول إليها أو أخرى محاصرة في سوريا، والذين تلقوا دعماً إنسانياً محدوداً عبر السنينUNICEF، DECADES OF PROGRESS FOR CHILDREN AT RISK ACROSS MIDDLE EAST AND NORTH AFRICA.
واستضافت البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة الحدث الذي أعلن فيه الاتفاق بين التعليم فوق الجميع وصندوق اليونيسيف وصندوق قطر للتنمية وتحدث سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في هذا الحدث عن التزام قطر بالتعليم. وفي إطار تعليقه على هذه الخطوة، قال بارون سيغار، نائب الرئيس التنفيذي في اليونيسف والرئيس التنفيذي لشؤون التنمية: «يعتبر التعليم أعظم محفز لتغيير حياة الأطفال في سوريا. ولا شك بأن إلحاق الأطفال ممّن تأثروا بالأزمة فيها بالتعليم ثانية مهم جداً في استعادتهم الإحساس بسير الأمور بصورة طبيعية في حياتهم، وبمنحهم الأمل في مستقبل أفضل. وتحتل اليونيسف مكانة قيادية عالمية في توفير برامج التعليم للأطفال في الحالات الطارئة. ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، فإننا نتطلع لمواصلة عملنا في مساعدة جيل من الأطفال السوريين على استغلال إمكاناتهم». من جانبه أكد صندوق قطر للتنمية أن قطاع التعليم يحظى بالنصيب الأكبر ضمن القطاعات التي يركز الصندوق على دعمها، وذلك تماشياً مع أولويات دولة قطر في تقديم المساعدات الخارجية. وعلّق مدير صندوق قطر للتنمية، سعادة خليفة بن جاسم الكواري، على ذلك بقوله: «إن الاستثمار في التعليم أمر جوهري وأساسي لمواجهة الفقر الشديد وبناء مجتمعات آمنة ومستدامة، ومن المهم جداً أن تتمّ حماية الأطفال الذين يعيشون في أماكن تعاني من النزاعات المسلحة وانعدام الأمن، ويجب ألا يُحرَموا فرصة الذهاب إلى المدارس والحلم بمستقبل أفضل». بدورها صرحت المديرة التنفيذية لبرنامج «علّم طفلاً» التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، الدكتورة ماري جوي بيغوزي، بقولها: «بتمكين الأطفال الأكثر تهميشاً والمحرومين من التعليم والمتأثرين بالأزمة في سوريا من الحصول على التعليم، فإننا لا شكّ نستثمر في مستقبل البلاد.
copy short url   نسخ
23/09/2017
2026