+ A
A -
عواصم- وكالات- شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما جديدا أمس على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، وحذره من «اختبار لم يشهد مثله من قبل».
من جهته، تحدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الخاضع لضغوط شديدة من الأمم المتحدة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لوح بتدمير كوريا الشمالية بالكامل، وتوعده كيم بأن «يدفع غاليا ثمن» تهديده كوريا الشمالية.
وبعد يومين على خطاب الرئيس الأميركي الناري من منبر الأمم المتحدة، انتقده الزعيم الكوري، وقال: «سأجعل الرجل الذي يشغل منصب القائد الأعلى في الولايات المتحدة يدفع غاليا ثمن خطابه الداعي إلى التدمير الكامل لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».
وصرح الزعيم الكوري الشمالي وفق ما جاء في خبر نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية: «ترامب أهانني وأهان بلادي أمام أعين العالم بأسره وقام بأشرس إعلان للحرب في التاريخ».
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، صرح وزير خارجية كوريا الشمالية أمام صحفيين ان بيونغ يانغ بات بوسعها التخطيط لتفجير قنبلة هيدروجينية خارج أراضيها. وقال: «أعتقد أنه من الممكن ان تتم تجربة لقنبلة هيدروجينية على مستوى غير مسبوق ربما فوق المحيط الهادئ».
ومضى يقول: «هذا قرار يعود إلى زعيمنا، لذلك لست أعرف فعلا».
في المقابل، وصفت اليابان التهديد بأنه «غير مقبول على الإطلاق». وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أمس إن تصريحات كوريا الشمالية وتصرفاتها «غير مقبولة على الإطلاق» ومستفزة بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي.
وميدانيا، قال الجيش الياباني أمس إن حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريجان تجري مناورات مع سفن حربية يابانية في المياه جنوبي شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة البحرية.
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان وزع على أعضاء البرلمان أن المجموعة القتالية للحاملة ريجان ستجري مناورة منفصلة مع البحرية الكورية الجنوبية في أكتوبر.
وقالت قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في بيان إن الحاملة ريجان، التي يبلغ وزنها مائة ألف طن وتتمركز في اليابان، تجري هي والسفن المرافقة لها مناورات مع قطع من البحرية اليابانية منذ يوم 11 سبتمبر في المياه الواقعة جنوب وغرب الجزر اليابانية الرئيسية.
وأضاف البيان أن هذه التدريبات مع ثلاث سفن يابانية بينها مدمرتان وواحدة من أكبر حاملتي طائرات هليكوبتر في البلاد ستستمر حتى 28 سبتمبر.
وتجري الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة مناورات عسكرية تضم قاذفات ومقاتلات قرب شبه الجزيرة الكورية فيما تواصل كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية.
وفي سياق ذي صلة، أعرب الكرملين أمس عن «القلق الشديد» من تصعيد التوتر حول الأزمة الكورية الشمالية بعد تبادل «تهديدات» بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحفيين ان «موسكو قلقة بالتأكيد من تصعيد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية المرتبط بتبادل تصريحات فظة وتتضمن تهديدات» بين الطرفين، داعيا مجددا إلى «ضبط النفس».
وتابع بيسكوف ان «موسكو لا تزال على قناعة بأن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد إزاء المشكلة الكورية الشمالية»، مضيفا ان «اي حل آخر يمكن ان تترتب عليه عواقب غير مرغوب بها أبدا وكارثية حتى».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر أمام الأمم المتحدة من ان «الهستيريا العسكرية ليست مأزقا فحسب بل كارثة».
وفي ذات الاتجاه مضت الصين، إذ حذرت أمس من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «معقد وحساس» داعية كل الأطراف إلى ضبط النفس بعدما ألمحت كوريا الشمالية إلى أنها قد تفجر قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ.
وتأتي دعوة بكين فيما تصاعدت حدة الحرب الكلامية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الذي وصفه ترامب بأنه «مختل عقليا».
وردا على تصريح كوريا الشمالية بتفجير قنبلة هيدروجينية جديدة حرص الناطق باسم الخارجية الصينية على التأكيد ان «الوضع في شبه الجزيرة الكورية حاليا معقد وحساس».
وقال لو كانغ في تصريح صحفي: «على كل الاطراف المعنيين أن يبدو ضبط نفس بدلا من الاستفزاز».
واضاف: «لن يتمكنوا فعليا من حل المشكلة في شبه الجزيرة الكورية والتوصل إلى السلام والاستقرار إلا اذا قربوا مواقفهم».
copy short url   نسخ
23/09/2017
1467