+ A
A -
عواصم- وكالات- ظلت تطلعات الشعب السوري نحو إيجاد حل نهائي للأزمة تتراوح بين الأمل تارة واليأس تارة أخرى، ولطالما حلم السوريون باقتراب موعد تكثيف الضغوط الدولية لإجبار نظام الأسد على الرحيل، ولكن سرعان ما كان ذلك الحلم يتبدد لأن النظام عمد إلى المراوغة وإقحام أطراف أجنبية في العمل العسكري بالداخل لمنع فصائل المعارضة من تحقيق نصر عسكري حاسم.
في ظل هذه التداعيات فإن الآمال تعلو حاليا بإمكانية ان تثمر جهود المجتمع الدولي في حلحلة الأزمة. في هذا السياق فقد دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى استئناف لقاءات جنيف من أجل تنشيط العملية السياسية في سوريا. كلام دي ميستورا أتى خلال لقاء وزاري عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا إليه الاتحاد الأوروبي، لمناقشة التقدم فيما يخص الالتزامات المادية لدعم سوريا، ومناقشة الجهود الحالية للحد من انتشار العنف والتوصل إلى حل سياسي.
وقال دي ميستورا «لم نكن نتخيل قبل فترة قصيرة أنه يمكننا أن نقف هنا، ونقول إنه تم إخراج «داعش» من سوريا بشكل شبه كامل. كما أن عدداً من الاتفاقات المتعلقة بخفض التصعيد قد تم عقدها في أستانة وعمان، ورأينا أنها جنت ثمارًا. وهذا يعني أنه تم إنقاذ حياة الكثير من السوريين بسبب ذلك».
وتساءل المبعوث الأممي إذا ما كان المجتمع الدولي قد تعلّم درسه مما حدث في الموصل، مضيفاً «لقد أظهرت الموصل أنه من أجل هزيمة «داعش» بشكل كامل، لا تكفي هزيمته على الأرض؛ ولكن نحتاج لخطة شاملة سياسية. ولذلك بالنسبة لنا في ما يخص سوريا، حيث قمنا بالإيفاء باتفاقات أستانة، فإن علينا النظر الآن إلى الحل السياسي، وقد حان الوقت للعودة إلى الحوار السياسي الذي يؤدي إلى تطورات أخرى».
في الوقت ذاته توقف المراقبون باهتمام أمام تصريحات إيجابية للرئيس الفرنسي حول سوريا. فقد اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد «مجرم» ويجب أن يحاسب على جرائمه أمام «القضاء الدولي»، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يعود إلى الشعب السوري أن يختار بحرية رئيسه.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي إثر إلقائه خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن «بشار الأسد مجرم، يجب أن يحاكم ويحاسب على جرائمه أمام القضاء الدولي. لكني من منطق براغماتي، لم أجعل من تنحيه شرطاً مسبقاً»، مشدداً على أنه يعود إلى الشعب السوري «أن يختار بحرية قائده المقبل».
copy short url   نسخ
23/09/2017
1600