+ A
A -
اليمن- الوطن- محيي الدين الشوتري
لقيت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صدى واسعا لدى الكثير من المتابعين اليمنيين للكلمة التي اعتبروها رسالة واضحة بفشل الحصار الذي يتهاوى يوما بعد يوم من خلال الاعتراف الدولي الكبير بدور قطر في ترسيخ قيم السلام ومحاربة الإرهاب وتمسكها بالثوابت الراسخة لها، والتي أراد الحصار تغييرها من خلال حملته الأخيرة.
وأشار محللون وإعلاميون يمنيون لـ «الوطن» إلى أن الكلمة أظهرت تمكن قطر من تجاوز الظرف الناشئ عن الحصار والذي انتهى بحصار فاشل ومكشوف لدولة وقفت بجانب إرادة الشعوب العربية.
يقول الإعلامي اليمني ياسين التميمي والمتحدث باسم تيار الوعي المدني إن خطاب صاحب السمو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد على الثوابت الراسخة لدولة قطر، على الرغم من العاصفة التي أحدثتها الأزمة الخليجية على خلفية الحصار الذي تفرضه ثلاث دول مجاورة إلى جانب مصر ضد قطر، وأشار التميمي إلى أن هذا الخطاب برهن للعالم أن قطر استطاعت أن تتجاوز الظرف الناشئ عن الحصار والانقلاب الكبير في سياسات دول الحصار ليتحول إلى هذا القدر من العدائية التي تتمحور حصرياً حول قطر وتجربتها وسياستها ودورها الرائد.
ومضى التميمي في حديثه عن خطاب رجل دولة: جاء مستوعبا للمشهد العالمي وعكس النضج السياسي للأمير الشاب ووعيه بدروب ومسالك السياسة الدولية، حيث أسمع الشيخ تميم العالم كلمة قطر، وجدد التأكيد على موقف بلاده غير القابل للمساومة بشأن التداعيات التي أحدثها الحصار الجائر على بلاده من دول مجاورة شقيقة اختارت طريقاً سيئاً لفرض خياراتها السياسية، ودبرت بليل جريمة القرصنة لتبني عليها مواقف وتفرض إملاءات لا تستوعبها سيادة قطر وكرامة شعبها.
وأشاد التميمي بموقف قطر حيال التطورات الإقليمية والدولية والذي جاء بالقدر ذاته من المسؤولية التي عبرت عنها قطر وشكلت جزءا من ثوابت السياسة الخارجية لها، حيث قال كلمته الصريحة غير القابلة للتأويل فيما يخص فلسطين وسوريا وليبيا واليمن وحيال الجرائم والانتهاكات التي تشهدها بورما بحق مسلمي الروهينغا.
كلمة عززت حضور
قطر الدولي
في السياق ذاته يؤكد المحلل السياسي اليمني نبيل البكيري أن كلمة صاحب السمو عززت حضور دولة قطر في محيطها الدولي وبرهنت على أن العالم بحاجة إلى دورها الإيجابي الذي كان أحد أهداف الحصار الجائر المفروض من الدول الأربع، وهو دور يستند إلى رصيد من المبادئ التي على ضوئها برزت قطر كأحد الإطفائيين الكبار في هذا الكوكب الملتهب بالأزمات، وأشار البكيري إلى أن الخطاب الأخير مثل واحدا من أهم الكلمات التي ألقيت خلال هذه المرحلة، باعتبارها علامة فارقة عن مرحلة وصلت فيها الثورة المضادة إلى أقصى مراحل قوتها، والذي انتهى بحصار فاشل ومكشوف لقطر التي وقفت بجانب إرادة شعوب الربيع العربي، ودعمت حقهم في نيل حريتهم وكرامتهم.
وأضاف البكيري: لقد كانت كلمة صاحب السمو تعبيرا صادقا وواضحا عن هذه المرحلة وكل تعقيداتها، كلمة مسؤولة وضعت النقاط على الحروف وعبرت عن مسؤولية واقتدار من تعبر عنهم، وهم تيار كبير وعريض في عموم المنطقة العربية والإسلامية.
كلمة حشرت
دول الحصار في زاوية
من جانبها عبرت الإعلامية اليمنية ليلى النزيلي عن اندهاشها بمدى حصافة والثقة الكبيرة التي تخللتها كلمة صاحب السمو من خلال اعتزازه بشعبه والذي يؤكد مدى تلاحم قيادة الدولة القطرية مع شعبها في أحلك الظروف، كما أن الإدارة المميزة لقطر للأزمة الخليجية جعلتها تحظى بقدر كبير من الاحترام الدولي لها، حيث بفضل هذه الإدارة حشرت دول الحصار في زاوية ضيقة، كما أكدت الكلمة عدم انحناء قطر أمام الاملاءات، وهو ما أكد عليه أمير قطر الفتي ودعوته لحوار غير مشروط مع دول الحصار لقطر.
وأضافت النزيلي: أظهرت الكلمة أن القضايا العربية المصيرية لقطر لم تخلخلها الأزمة وهو ما كان يهدف له الحصار، حيث جددت كلمة الأمير دعمه لتوحيد جهود الفصائل الفلسطينية ورفض الانقسامات في أي بلد عربي مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا وفي مجمل الخطاب هي كلمة ينبغي أن تدرس حيث كانت جامعة أوصلت الرسالة للجميع أن الحصار المفروض على قطر لم يحنِ هامة هذه الدولة التي أضحت واحدة من أهم دول المنطقة.
copy short url   نسخ
23/09/2017
1162