+ A
A -
يعقوب العبيدلي
نحن نعيش في الخليج اليوم أسوأ فترة في ظل هذا الحصار والمقاطعة والعدوان غير المبرر من جيران وأشقاء! وأسوأ فترة في ظل سياسات «بزران» و«ورعان» مراهقين! يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة أوطانهم ومواطنيهم! قراراتهم وإجراءاتهم وتخبطهم ونزواتهم ومراهقتهم السياسية لا تبقي معارضاً! ولا صاحب رأي سديد! ولا شيخاً رشيداً ولا تذر أحداً يتنفس هامشا من الحرية! إلا اعتقل وزج به في السجون! أو كبل أو اعتقل! لا مجال لصاحب قلم داخل دول الحصار أن يشير إلى أخطاء أو إصلاح، أو يكشف عن فساد أو ظلم، أو صاحب تغريدة، يسأل الله صاحبها فيها أن يحفظ الخليج ويصلح حكّامه! إلا أخذ في ليلة ظلماء ليلقى به في غياهب السجون مع اتهامات أقلها خيانة أو تآمر، أو جنون أو سفه أو تعاطف مع قطر! حتى على الصمت لا يخلو بعضهم من الاعتقال! هذه الهجمة الأخيرة في بعض دول الحصار على الشرفاء والغيارى والمشايخ والعلماء والمثقفين والمحايدين والإعلاميين والمغردين، قد لا يفهمها العامة رغم أنها معروف مصدرها ومعروفة أهدافها! رسائل واضحة صريحة مفادها أن دولة قطر لا يمكن التعاطف معها ومن تجرأ وتعاطف معها لقي مالا يرضيه! نعم فترة سوداء نعيشها في الخليج من تكميم للأفواه وتقطيع للأرحام والعلاقات وتكسير للأقلام وتقطيع للألسن ليبقى الرأي الواحد الذي لا يناقش ولا يحاور! ما عدنا نطيق حرارة الجو ولا حرارة أزمة الحصار وتصريحات بعض وزراء دول الحصار العابثة غير المسؤولة! التي تنم عن سفه استخدمت فيه أسلحة غير مشروعة مثل الدس والكذب والتآمر الرخيص! أزمة الخليج تعقدت وتحولت إلى أزمة! نسأل الله الخروج منها، لا أريد أن أسبب للقارئ الملل بالإسهاب عن تفاصيلها التي باتت واضحة! إلا أن الأزمة رغم منغصاتها توجد لها ومضات ولقطات وتغريدات ضاحكة بين الحين والحين تخفف وطأتها، تحية للأقلام وفرسان الإعلام، والمغردين والمغردات والوجوه النيرة والأيادي المتوضئة، تحية لهم في كل لحظة ولفتة وفكرة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي..
copy short url   نسخ
23/09/2017
1873