+ A
A -
يانغون - الأناضول- قالت الحكومة الميانمارية في يانغون، امس، إن نحو 300 راهب بوذي هاجموا قافلة مخصصة لإغاثة الروهينغيا، شرقي إقليم أراكان، محاولين تدمير محتوياتها من المساعدات الإنسانية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيسة الحكومة أونغ سان سوتشي، إن الواقعة حدثت، بمدينة سيتواي عاصمة أراكان، عندما أجبر الرهبان البوذيون نحو 50 شخصًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل محتويات قافلتهم الإغاثية والتي كانت على متن سفينة إلى أحد الأرصفة البحرية.
وفي حديث هاتفي قال مسؤول بشرطة المدينة - رفض الكشف عن هويته- إن «الرهبان هاجموا قافلة الصليب الأحمر بعبوات المولوتوف، كما استخدموا أدوات رمي الحجارة للاعتداء على عناصر الشرطة».
وأضاف أنّ «نحو 8 من الرهبان تم اعتقالهم والتحقيق معهم على خلفية الواقعة».
وفي سياق ذي صلة، لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب نحو 10 آخرين، أمس، إثر انحراف حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت تحمل مساعدات إغاثية للاجئي الروهينغيا، بمقاطعة باندربان، جنوب شرقي بنغلاديش. ونقلت وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية عن مسعدة سيف، المتحدثة باسم «الصليب الأحمر» إن «جميع من لقوا مصرعهم في الحادثة هم من العمال البنغال الذي تم توظيفهم لتوزيع المساعدات الغذائية على نحو 500 أسرة من لاجئي الروهينغيا».
وأضافت أنّ «الحافلة التي انحرفت وسقطت في حفرة تعود ملكيتها لكل من الصليب الحمر الدولي وجمعية الهلال الأحمر البنغالي، لكن يتم تشغيلها منذ أسبوعين بواسطة مورد خاص يعمل لصالح الجهتين الإغاثيتين».
وبدورها، قالت أونغ سوي برو، مديرة طبية ببنغلاديش، للوكالة الأميركية إن «6 من الضحايا لقوا مصرعهم داخل الحافلة، بينما تم التأكد من وفاة الثلاثة الآخرين بعد وصولهم إلى المستشفى».
ومنذ 25 أغسطس الماضي، تمنع الحكومة في ميانمار المنظمات الدولية من الدخول إلى إقليم أراكان، بحجة «التهديد الأمني»، وذلك على خلفية ارتكاب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغيا في الإقليم؛ أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.
ومنذ التاريخ المذكور، عبَرَ نحو 421 ألفا من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار، إلى بنغلاديش، وفق آخر بيانات أممية.
copy short url   نسخ
22/09/2017
1371