+ A
A -
عواصم- وكالات - أعلن رئيس كوريا الجنوبية أمس في الأمم المتحدة أن بلاده لا تسعى إلى دفع كوريا الشمالية إلى «الانهيار»، داعيا إلى خفض التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي لتفادي «مواجهة عسكرية» قد تندلع عرضا.
لكن مون جاي إين شدد في المقابل على أن نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يجب أن «يتخلى عن برنامجه النووي بصورة يمكن التثبت منها ولا يمكن العودة عنها»، طالبا من الأسرة الدولية «الرد بمزيد من القوة» من خلال فرض عقوبات ودرس «تدابير أخرى في حال حصول استفزازات جديدة».
وقال مون جاي انه يتعين على نظام كوريا الشمالية ان «يوقف فورا الخيارات المجنونة التي قد تؤدي إلى الانهيار»، و«التخلي عن برنامجها النووي بطريقة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها».
وفي ذات السياق قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن البلاد على خطة لإرسال مساعدات إنسانية بقيمة ثمانية ملايين دولار إلى كوريا الشمالية في إطار سياسة مساعدات تقول الحكومة إنها لم تتأثر بالتوتر مع الشمال.
واتخذ القرار بعد اجتماع مسؤولين في الحكومة بزعامة وزير الوحدة تشو ميونج جيون. وصدر القرار بعدما أقرت الأمم المتحدة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على قيام بيونغ يانغ هذا الشهر بإجراء سادس تجاربها النووية.
وذكرت وزارة الوحدة أن توقيت إرسال المساعدات وكذلك حجمها سيتأكدان لاحقا.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إن الولايات المتحدة ستفرض مزيدا من العقوبات على كوريا الشمالية.
وقال ترامب ردا على سؤال خلال اجتماع مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني «سنفرض مزيدا من العقوبات على كوريا الشمالية».
وأفاد ترامب أمس إنه وقع أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات على شركات كوريا الشمالية
وأضاف ترامب للصحفيين: «الأمر التنفيذي الجديد سيقطع موارد العائدات التي تمول جهود كوريا الشمالية لتطوير أشد أنواع الأسلحة المميتة التي عرفتها البشرية».
ومضى يقول إن من بين المجالات التي تستهدفها الولايات المتحدة في كوريا الشمالية صناعات النسيج والصيد وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية.
وميدانياً، أجرى الجيش الأميركي على مدى يومين تدريبا بالذخيرة الحية في إطار استعداد للانتشار الطارئ في كوريا الجنوبية وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية.
وأظهرت لقطات من الجيش الثامن الأميركي وصول طائرة عسكرية إلى قاعدة جوية في كوريا الجنوبية وعلى متنها أنظمة قذائف مدفعية سريعة الانتقال. كما أظهرت تدريبا صاروخيا في مدينة بوريونج الواقعة على بعد نحو 190 كيلومترا جنوب غربي سيئول.
وقال الجيش الأميركي إن التدريب اختبر مدى القدرة على نشر قوات في شبه الجزيرة الكورية وسرعة اندماجها مع وحدات محلية لتنفيذ مهمتها. هذا، وقام السيد سونغ يونغ مو وزير الدفاع الكوري الجنوبي أمس، بتفقد وضع المراقبة والاستعداد للقوات الكورية الجنوبية على خط المواجهة مع كوريا الشمالية، وأمر قواته بالرد السريع ضد أي هجمات معادية.
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان نقلته وكالة يونهاب للأنباء أن سونغ زار مركزا للحراسة داخل المنطقة المنزوعة السلاح، وأكد ضرورة الرد الفوري على أي أعمال استفزازية من قبل بيونغ يانغ. وأشار إلى تنامي التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية التي أبرزتها سلسلة من تجاربها النووية والصاروخية.
في المقابل، ندد وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونج هو بخطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة بأن اميركا قد تضطر إلى «تدمير كوريا الشمالية بالكامل». وقال ري في تصريحات تليفزيونية للصحفيين أمام فندق قريب من مقر الأمم المتحدة بنيويورك ان بلاده لا تأبه لهذه التصريحات، مبدياً أسفه لعدم وجود مساعدين للرئيس الاميركي يمنعونه من التصريحات غير المسؤولة.
copy short url   نسخ
22/09/2017
1560