+ A
A -
عواصم -وكالات - احتفل فلسطينيون، أمس بحلول السنة الهجرية الجديدة في المسجد الأقصى المبارك وسط تأكيدات على التمسك بالحفاظ على المسجد.
وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في الحفل «انتم حراس المسجد الأقصى المبارك، يا غصة في قلب هذا العدو المحتل وقد جئتم رغم كل القيود ورغم كل الحواجز، شددتم رحالكم إلى الأقصى لتعمروه رغم انف المحتلين المعتدين والحاقدين الذين يحاولون صباح مساء، زورا وبهتانا، فرض حقائق في المسجد».
وأضاف أن «لا حق لهم (الإسرائيليين) في المسجد الأقصى المبارك الذين تشدون اليه رحالكم في يوم الهجرة وفي كل يوم».
وتابع الشيخ حسين «يحسبون أنهم باقتحاماتهم الغاشمة واعتداءاتهم الظالمة يكسرون عزيمتكم وينالون من جهدكم وصبركم ولكنهم خابوا وخسروا».
وتوجه الشيخ حسين إلى المصلين «يا أبناء الإسراء والمعراج، انتم وحدكم حراس وأمناء المسجد الأقصى المبارك وهم (الإسرائيليين) وحدهم الخاسرون الفاشلون إن شاء الله».
وأضاف «انتم تدخلون المسجد بكل طمأنينة وبكل ايمان وهم يدخلون كما وصفهم الله تعالى «ما كان لهم أن يدخلوها الا خائفين»، هذا هو شأن هذا الاحتلال الظالم والغاشم والذي يحاول كل المحاولات الفاشلة للنيل من عزيمتكم وارادتكم والنيل من مقدساتكم».
وكان الشيخ يوسف أبو سنينه، إمام وخطيب المسجد الأقصى، تناول في كلمة معاني ودروس الهجرة النبوية الشريفة.
وكانت فصائل وشخصيات فلسطينية دعت إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ذكرى رأس السنة الهجرية.
ومن جهتها فقد اغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين أمس لهذه المناسبة.
الى ذلك طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإنهاء نظام الفصل العنصري الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وشدد الرئيس الفلسطيني، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، على أن «استمرار الاحتلال لأرضي دولة فلسطين يعتبر وصمة عار في جبين إسرائيل أولا، وفي جبين المجتمع الدولي ثانيا»، مؤكدا على أنه يقع على عاتق الأمم المتحدة مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية وإنسانية لإنهاء هذا الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية ورخاء في دولته الفلسطينية المستقلة.
وحذر عباس من ممارسات «إسرائيل» بشأن فرض الحقائق الاحتلالية في مدينة القدس الشرقية، مؤكدا أن هذه الممارسات تؤجج مشاعر العداء الديني الذي يمكن أن يتحول إلى صراع ديني عنيف، لافتا أن القدس مدينة محتلة وقرارات «إسرائيل» وإجراءاتها فيها إجراءات باطلة ولاغية وغير قانونية من البداية إلى النهاية، كما هو الحال بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية.
وأوضح الرئيس الفلسطيني «أن ما تقوم به «إسرائيل» من تغيير للوضع القائم التاريخي في القدس، والمس بمكانة المسجد الأقصى على وجه الخصوص، هو لعب بالنار، واعتداء على مسؤولياتنا ومسؤوليات الأردن الشقيق، محذرا الحكومة الإسرائيلية من مغبته ويحملها المسؤولية الكاملة عن تداعياته».
الى ذلك أكد السيد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان تشكل خطرا على السلم والأمن في العالم.
وحذر قراقع، خلال مشاركته في ندوة حول انتهاكات الاحتلال لحقوق الأسرى على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف، من مغبة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من خمسين عاما.
بموازاة ذلك قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد يكون «أصعب اتفاق» يتفاوض بشأنه، مؤكدا أن إدارته تعمل رغم ذلك بجد من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأعرب ترامب، خلال لقاء عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وبثه راديو /سوا/ الأميركي، «عن اعتقاده بأن هناك إمكانية في أن يتوسط للتوصل إلى اتفاق سلام».
وأضاف ترامب أن «الموضوع معقد، والتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعتبر دوما أصعب الاتفاقات على الإطلاق»، مضيفا «أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدا».
copy short url   نسخ
22/09/2017
2312