+ A
A -
عواصم- وكالات- أصدر العراق وإيران وتركيا بيانا مشتركا ينص على اتخاذ إجراءات ضد إقليم كردستان العراق إذا ما مضى قدما في إجراء الاستفتاء على الاستقلال.
وفي البيان المشترك الذي تلى اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبّر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ونظيراه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو عن قلقهم من أن يعرض الاستفتاء المكاسب التي حققها العراق ضد تنظيم داعش للخطر ومن احتمال اندلاع نزاعات جديدة في المنطقة.
وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية العراقية على موقعها الإلكتروني «الاستفتاء لن يكون مفيدا للأكراد أو لحكومة إقليم كردستان. واتفق المجتمعون على اتخاذ إجراءات مضادة بالتنسيق فيما بينهم».
ولم يتضمن البيان أي تفاصيل عن الإجراءات المحتملة لكنه أشار إلى «ضرورة تضافر الجهود الدولية لإقناع حكومة إقليم كردستان بإلغاء الاستفتاء» مضيفا أن الوزراء وجهوا «دعوتهم إلى المجتمع الدولي لأن يأخذ دوره بشأن ذلك».
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفرض عقوبات على إقليم كردستان العراق، وتجري القوات التركية تدريبات عسكرية على مقربة من الحدود.
وأشار البيان إلى أن الوزراء الثلاثة «أكدوا على عدم دستورية الاستفتاء الذي تنوي حكومة إقليم كردستان العراق إجراءه لأنه ‏سيتسبب بصراعات في المنطقة يكون من الصعب احتواؤها».
لكن الأكراد عبروا عن تصميمهم على المضي قدما في الاستفتاء الذي قد يطلق، رغم أنه غير ملزم، عملية الانفصال عن بلد يعاني بالفعل انقسامات طائفية وعرقية.
وقال البيان إن الوزراء الثلاثة أكدوا «التزامهم القوي بالحفاظ على ‏وحدة العراق السياسية وسلامة أراضيه».
في هذا الإطار قال محللون إن تركيا التي تبدي معارضة شرسة لإقامة دولة كردية، لا تقف وحيدة في رفضها تنظيم الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، ولكن من غير الواضح إن كانت مستعدة للمجازفة بالرد بصورة ملموسة.
وتلتقي أنقرة في رفضها للاستفتاء المقرر تنظيمه الإثنين المقبل (25 سبتمبر الجاري) ليس مع حكومة بغداد فحسب بل مع جارتها الصعبة إيران عدا عن حلفائها الغربيين في حلف شمال الأطلسي.
وحذرت تركيا أكراد العراق بعد سنوات من العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع حكومة كردستان العراق من أنهم سيدفعون «الثمن»، متحدثة عن احتمال فرض عقوبات عليهم بعد الاستفتاء غير الملزم، لكنها لم تفصح عما تعنيه بذلك.
copy short url   نسخ
22/09/2017
1822