+ A
A -
نيويورك- وكالات- اهتم العديد من زعماء العالم خلال كلماتهم وخطاباتهم في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط ومنها بالخصوص ملفات فلسطين وسوريا وليبيا.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة إن مبدأ «الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية» لا يزال يمثل الحل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ويجب الاستعجال به.
في هذا الإطار أشار محللون إلى أن هنالك اهتماماً فرنسياً واضحاً بملفي الأزمتين السورية والليبية.. فقد دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى إنشاء «مجموعة اتصال» حول سوريا، «من أجل إطلاق ديناميكية جديدة للتحرك نحو حل سياسي للأزمة».
واعتبر ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة أن مسار المفاوضات الذي تقوده روسيا وإيران وتركيا في أستانا يكازاخستان، «غير كافٍ».
وبالنسبة له، فإن «مجموعة الاتصال» التي يدعو إلى إنشائها ستضم الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، و«الأطراف الفاعلة» في الأزمة.
وشدد ماكرون على أن «الحل في سوريا سيكون في نهاية المطاف سياسياً وليس عسكرياً».. واعتبر ماكرون أن الرئيس السوري بشار الأسد «مجرم» ويجب أن يحاسب على جرائمه أمام «القضاء الدولي»، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يعود إلى الشعب السوري أن يختار بحرية رئيسه.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي إثر إلقائه خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن «بشار الأسد مجرم، يجب أن يحاكم ويحاسب على جرائمه أمام القضاء الدولي.. ولكني من منطق براغماتي، لم اجعل من تنحيه شرطاً مسبقاً»، مشدداً على أنه يعود إلى الشعب السوري «إن يختار بحرية قائده المقبل». إلى ذلك صرح ماكرون بأنه «على الأمم المتحدة العمل على تنظيم انتخابات في ليبيا عام 2018» في الوقت ذاته قال ماكرون إنه يريد لعب دور وساطة بين إيران والولايات المتحدة لضمان مشاركة طهران في إيجاد حل سياسي في سوريا.
في غضون ذلك قالت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية للأنباء إن إيران نددت بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة بوصفها «مخزية وتتسم بالجهل» وقالت إن كلمته تظهر افتقاره للمعلومات بشأن معركة طهران ضد الإرهاب.. إلى ذلك كثف العديد من الزعماء لقاءاتهم على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي هذا الإطار عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.. جاء ذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.. وعُقِد الاجتماع في القسم المخصص للمحادثات الثنائية بين الزعماء في مقر المنظمة الدولية. واستغرق اللقاء المغلق 30 دقيقة.. بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية.
من ناحية أخرى وعلى صعيد القضية الفلسطينية فقد قال نبيل أبوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: إن «موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون أكثر وضوحاً، من كافة القضايا، بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك».
وأكد أبو ردينة، في تصريحات صحفية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، أنه لا شك بوجود فرصة قائمة على أساس الشرعية الدولية، في حال كان المجتمع الدولي جاهزا، والإدارة الأميركية حازمة أمرها.
ومن المقرر أن يجتمع عباس وترامب في نيويورك اليوم الأربعاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم (72).
copy short url   نسخ
20/09/2017
1001