+ A
A -
لندن- نادية وردي
انتهت الجولة الخامسة من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز وسط إثارة لا تتوقف، ومتعة لا تنتهي، كما جرت العادة في الدوري الأقوى والأكثر مشاهدة حول العالم، الوطن الرياضي يرصد من خلال تلك المنصة أبرز ما نقلته الصحف والبرامج الرياضية البريطانية، بالإضافة إلى تعليقات المحللين وما ورد بمقالات الرأي الرياضية، في أعقاب المنافسة الشرسة للتتويج باللقب، وفي كل جولة تتحول الأنظار في إنجلترا، بل وتتحول إنجلترا والعالم كله تقريبا لمشاهدة أحدث المباريات في ظل قوة الزخم الجماهيرية التي تحظى بها الفرق الإنجليزية، وترصد تلك الزاوية الصدى الجماهيري والإعلامي للنتائج والأحداث التي شهدتها الجولة الأحدث من الدوري الأبرز في العالم.
انتفاضة السيتي بعيون جاري نيفيل
يمتنع اللاعب الإنجليزي السابق، والمحلل الرياضي الشهير بشبكة سكاي سبورتس، جاري نيفيل، بآراء قوية ومميزة، جعلته من أبرز المحللين الرياضيين الذين يخلقون جدلاً كبيراً بين الجمهور، وخاصة جماهير مدينة مانشستر، السيتي واليونايتد، وسط المنافسة التاريخية بين الفريقين؛ حيث يرى نيفيل أن اكتساح مانشستر سيتي لفريق واتفورد بسداسية مقابل لا شيء يجدد خطى غوارديولا في انطلاقته في الموسم الماضي من خلال تحقيق العلامة الكاملة في أول عشر مباريات له مع الفريق السماوي، قبل أن تتأثر نتائج السيتي عقب ذلك ويفشل في تحقيق أي لقب، مكتفياً بالمركز الثالث في الترتيب.. تلك الآراء أثارت حفيظة جماهير السيتي التي عقبت على أن نيفيل ليس حيادياً في تعمده التقليل من نتائج فريقهم الجيدة، مشيرين إلى أنه لا يفقه أي شيء في تدريب كرة القدم، فهو يملأ الأجواء ضجيجاً عن كيفية إدارة الفرق فنياً، وحينما تولى مهمة فنية بالإشراف على تدريب نادي فالنسيا الإسباني حقق فشلاً ذريعاً، مؤكدين أن مهمة التدريب تختلف تماماً عما يظنه المحللون واختلاف الواقع ما بين مقعد التحليل ومنصب المدير الفني.
«واي فاي» غوارديولا!
لا شك أن المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، واحد من أفضل المدربين على مستوى العالم، والبعض يراه أسطورة تدريبية بإنجازات لن تتكرر، ولكن على سبيل الطرائف الغريبة لتعليماته داخل فريق مانشستر سيتي، عرض برنامج «فوتبول فوكس» الذي يقدمه الإعلامي دان واكر، فقرة بعنوان «واي فاي» غوارديولا، جاء فيها أن مدرب برشلونة وبايرن ميونخ السابق كانت له تعليمات غريبة في الموسم الماضي بمنع لاعبيه من تناول البيتزا عقب المباريات والتدريبات، وإغلاق الواي فاي الخاص بغرف اللاعبين وندوات التدريب داخل النادي، في تركيز منه على فرض الالتزام داخل صفوف الفريق، وهو الأمر الذي سخر منه اللاعب الأرجنتيني سيرجيو أجويرو ولكنه في الوقت نفسه أكد احترامه لتعليمات المدرب، بينما في الموسم الحالي ومع تحسن نتائج الفريق بشكل ملحوظ تراجع غوارديولا عن تعليماته تلك مقرراً السماح للاعبيه باستخدام الإنترنت كما يشاؤون طالما لا يؤدي ذلك إلى السخرية الضارة والسلبية للفريق، ما تم ربطه بتغريدات الفرنسي بنيامين ميندي لاعب الفريق والمدافع الأغلى في العالم، والتي لا يتوقف عن خلق الجدل من خلالها، وعقب غوارديولا على ذلك بأن الوقت الحالي قد اختلف عن السابق، فلو كان «تويتر» متاحاً حينما كان لاعباً ربما كان سيستخدمه في كل وقت، وهو ما جعله يتراجع عن تلك التعليمات التي أقرها في السابق.
سوليسكاير
يمازح لوكاكو
عبر اللاعب النرويجي المخضرم وأسطورة اليونايتد، أوله سوليسكاير، عن سعادته لنجاح البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم اليونايتد الحالي، في تسجيل هدف وصناعة آخر في مباراة الفريق مع إيفرتون، حيث إن ابنه قد شرح له لعبة «فانتازي فوتبول» الخاصة بالدوري الإنجليزي، والتي يتم حصد النقاط فيها عن طريق اختيار تشكيل محدد من اللاعبين قبل بدء الجولة وتزداد النقاط في حالة تسجيل أحد هؤلاء اللاعبين أحد الأهداف، وكان سوليسكاير قد اختار لوكاكو قائداً لتشكيلة فريقه في اللعبة ما مكنه من تحقيق 18 نقطة كاملة، ولذلك أشاد سوليسكاير بما قدمه اللاعب البلجيكي ولكنه حذره أن فريقه يضم كلاً من هاري كين مهاجم توتنهام وواين روني لاعب إيفرتون، وأن شارة القيادة ستكون من نصيب أحدهما في الجولات المقبلة إذا ما توقف لوكاكو عن التهديف.
رأس موراتا
في تصريحات لقناة تشيلسي، قال نجم البلوز إدين هازارد، ممازحاً زميله الجديد في الفريق ألفارو موراتا،: إن الأخير رغم نجاحه في التسجيل منذ قدومه من ريال مدريد لأكثر من مرة، فإنه لم يسجل أهدافاً سوى برأسه، وكان ينتظر منه أن يقوم بالتسجيل بقدمه هذه المرة خلال مباراة فريقه مع آرسنال والتي انتهت بتعادل سلبي، رغم كثرة الفرص التي سنحت للفريقين، ما جعل هازارد الذي شارك للمرة الأولى خلال تلك المباراة منذ بداية الموسم يتراجع عن مطلبه أمام كثرة الفرص التي لم تعرف طريقها إلى المرمى، والتي علق عنها مازحاً أنه لم يكن مهماً كيف تسجل الأهداف في مباراة جنونية مثل مباراة الديربي، ولكن الأهم هو التسجيل بأي طريقه ممكنه، حتى لو عن طريق رؤوس مدافعي الفريق المنافس!
روني ومورينيو
في تقرير أعده بارني كورخيل، الناقد الرياضي بموقع سبورتس مول الإنجليزي، قال فيه إن مورينيو قد أذاق واين روني النجم الأسطوري لفريق مانشستر يونايتد، واللاعب الحالي بصفوف فريق إيفرتون، من كأسه المعتادة في إهانة الأساطير وإذلالهم، وذلك منذ طلبه برحيل راؤول جونزاليز قبل قدومه لتدريب الريال، ووضعه لكاسياس على مقاعد البدلاء، ومعاقبة شفانيشتايجر بتركه للعب مع الفريق الرديف، وهو الأمر الذي كرره مع روني في العام الماضي؛ حيث ظل حبيساً لمقاعد البدلاء قبل أن ينتقل إلى صفوف إيفرتون، وكان روني وعشاق الفريقين ربما يمنون أنفسهم بأن يتمكن اللاعب الإنجليزي المخضرم من التسجيل، ولكنه لم ينجح في ذلك لتتغير مجريات المباراة عقب تبديله ويتمكن اليونايتد من اكتساح إيفرتون برباعية نظيفة، وبدت مشاهدة روني مليئة بالمشاعر المختلطة والأفكار المتداخلة ولكن الشيء الواضح هو الذي عكسته الصورة الأخيرة التي يتصافح فيها الاثنان بفتور خاصة من جانب اللاعب الإنجليزي، ليحاول مورينيو خلال المؤتمر الصحفي تعليقاً على ذلك المشهد، من أن يعطي روني قدراً من التقدير مؤكداً أنه سيعود لليونايتد في يوم من الأيام ليكمل مسيرته التاريخية والأسطورية التي استمرت لمدة ثلاثة عشر عاماً كان فيها قائداً لفريق مانشستر يونايتد، وواحداً من أبرز نجومه على مدار تاريخه.
ليفربول «مُحبط»
للمرة الثانية يتعادل فريق ليفربول مع بيرنلي بهدف لمثله، وذلك بعدما تعادل الفريق أيضاً في منافسات الجولة الماضية من دوري أبطال أوروبا مع فريق إشبيلية، وهو الأمر الذي جعل جماهير الفريق تعقد مقارنة بين نتائجه وبين نتائج الفرق الإنجليزية الأخرى، التي تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة وبأهداف غزيرة، في الوقت الذي يكتفي فيه ليفربول بالتعادل للمرة الثانية رغم الأداء الجيد الذي يبذله لاعبو الفريق، وهو ما أصاب جماهيره بالإحباط؛ حيث تم تداول العديد من الصور الساخرة التي ترصد حسرة مشجعي ليفربول أمام فرحة مشجعي الفرق الإنجليزية والعالمية الأخرى.
copy short url   نسخ
20/09/2017
495