+ A
A -
كتب- محمد الجزار
رغم أن الجزائري مجيد بوقرة لم يخض سوى مباراة واحدة فقط كمدير فني وهي التي جمعت فريق الدحيل تحت 23 سنة مع فريق المرخية في افتتاح منافسات دوري قطر غاز ليغ وانتهت بانتصار عريض للدحيل بست اهداف دون مقابل، إلا أن كل المؤشرات والمتابعين لتحضيرات هذا الفريق الواعد وأيضا لطموحات بوقرة فهم يرون فيه مدربا كبيرا جديدا على خطى مواطنه في الفريق الأول للدحيل الجزائري جمال بلماضي والذي حقق انجازات كبيرة خلال السنوات الماضية سواء مع لخويا قبل أن يتم دمجه مع الجيش تحت مسمى الدحيل، وأيضا مع المنتخب الوطني العنابي.
ولمن لا يعرف فإن دخول بوقرة النجم الذي حقق الكثير من النجاحات كلاعب على مدار سنوات طويلة، ليست هذه المرة هي الأولى له كمدرب، ولكنه سبق وان عمل كمساعد للبلجيكي جورج ليكنس المدير الفني للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم خلال مشاركة الخضر في بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة في الجابون.
وكان الاتحاد الجزائري «الفاف» قد منح المدافع والقائد الأسبق لـ «الخضر» فرصة تعزيز الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بعد أن قرّر بوقرة (34 سنة) اعتزال كرة القدم.
ويمتلك بوقرة سيرة ذاتية مميزة كلاعب.. خاض مجيد بوقرة مع المنتخب الجزائري 70 مباراة دولية ما بين 2004 و2015، بينها مشاركته في مونديال 2010 و«كان» العام ذاته وأيضا 2013 و2015. كما ارتدى أزياء نوادٍ فرنسية وإنجليزية واسكتلندية وقطرية وإماراتية ويونانية، ونال عدّة ألقاب وكؤوس.
وقال البلجيكي ليكنز إن بوقرة يمتلك شخصية قوّية، ويضع دائما المصلحة العامة فوق المنافع الذاتية وهو ما سيجعل منه أحد المدربين المميز خلال السنوات القادمة. وتؤكد هذه الشهادة أن بوقرة ينتظره مستقبل كبير بالفعل كمدرب حيث سيكون بمقدوره أن يُوظّف بوقرة تجربته المحترمة في رسم الخطط التكتيكية وتقديم الحلول الفنية وإفادة شباب الدحيل الذين تسعى الإدارة لأن يكونوا نواة فريق قوي ويمكن الاعتماد على مجموعة كبيرة من المميزين فيهم وتصعيدهم للفريق الأول وهو الأمر الذي يتماشى مع سياسة هذه الإدارة ليكون للدحيل.
ولم يكتف بوقرة بكونه لاعبا مخضرما وصاحب سيرة ذاتية مميزة بل قام بنيل شهادة التدريب من الدرجة الثالثة التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف، والتي نظمها الاتحاد الجزائري لكرة القدم «الفاف» في يناير من العام الجاري بالمركز الرياضي لعين البنيان بالعاصمة، رفقة زملاء له أمثال كريم زياني وجمال مصباح وياسين بزاز وسمير زاوي وغيرهم.
وخلال مباراة الدحيل أمس الأول مع المرخية على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي اظهر بوقرة مع فريقه قوة كبيرة بعدما حقق الانتصار بنصف درزن ليحقق بهذه النتيجة البداية المثالية التي كان الجهاز الفني يحلم بها ويضع في رصيده أول ثلاث نقاط ويرسل رسالة شديدة اللهجة لجميع أندية دوري قطر غاز.
ومنذ بداية المباراة أظهر الدحيل رغبة واضحة في إنهاء الأمور مبكرا وارباك فريق المرخية بهدف مبكر فظل في حالة هجمات متواصلة مع انتشار كبير وسيطرة واضحة على الملعب طولا وعرضا ولكن الهدف تأخر حتى الدقيقة 21 حينما ارتكب مدافع المرخية خطأ داخل منطقة جزاء فريقه وأبعد الكرة بيده ليحتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها سيد عيسى محرزا الهدف الأول للفريق. وفي الدقيقة 30 استطاع حازم احمد ان يعلن عن نفسه بإحرازه للهدف الثاني والذي جاء من تسديدة من داخل منطقة الجزاء مستثمرا الكرة العرضية التي وصلته على طبق من ذهب.
ورغم سيطرة الدحيل على الملعب إلا انه فشل في احراز الهدف الثالث في شوط المباراة الأول رغم الفرص الكثيرة التي لاحت له. وفي الشوط الثاني واصل الدحيل اداءه الإيجابي واستمر في طلعاته الهجومية حتى أتت الدقيقة 52 والتي استطاع فيها المهاجم الشاب سيد عيسى إحراز الهدف الثالث من لعبة مقصية فشلت محاولات حارس المرخية في إبعادها. وفي الدقيقة 60 استطاع البديل احمد محمد أن يحرز الهدف الرابع من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة 79 استطاع عبد الله الأحرق أن يحرز الهدف الخامس للفريق من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بأحد مدافعي المرخية وغيرت مسارها لتسكن الشباك وسط حسرة لاعبي المرخية. وفي الدقيقة 89 عزز حازم احمد تقدم الفريق بإحرازه للهدف السادس بعد كرة واجه فيها حارس المرمى واستطاع أن يلعبها من زاوية صعبة للغاية رغم خروج حارس المرخية له.
copy short url   نسخ
20/09/2017
635