+ A
A -
عواصم- وكالات- تناولت الصحف الإسرائيلية أمس إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية بتغطية إخبارية وبقدر قليل من التحليل، فيما نقلت تصريحات وانطباعات لمسؤولين فلسطينيين اعتبروا الإعلان تكتيكا للحركة.
ونشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية مقالا للمحاضر في جامعة أريئيل والمختص بالشأن الفلسطيني غادي حتمان يرى فيه أنه «رغم إيديولوجيتها المتصلبة فإن حماس قادرة على أن تتخذ خطوات تكتيكية تخدم مصلحتها المباشرة سواء في التعاطي مع السلطة أو التعاطي مع إسرائيل، وهذا ما فعلته في الخطوة التكتيكية لحل اللجنة الإدارية».
ويشير حتمان إلى أن خطوة «حماس» ربما تأتي «انطلاقا من تقديرها أن بوسعها أن تأخذ هذه المرة أيضا كل الصندوق، مثلما فعلت في يناير 2006، يحتمل أن تكون محقة، وليس صدفة أن أبو مازن يمتنع عن التوجه إلى انتخابات جديدة، يمكنها أن تكشف عن إخفاقه المدوي في تنفيذ إصلاح سياسي في صفوف حركة فتح».
ويلفت الأكاديمي الإسرائيلي إلى أن قرار «حماس» الأخير «يخدمها في الساحة الداخلية والإقليمية»، مضيفا أنه «في نظرة أوسع، لا يوجد هنا تغيير استراتيجي، فحماس لا تتنازل بصفتها هذه عن برنامجها السياسي ورؤيتها بالنسبة لمستقبل فلسطين، والخطوة الأخيرة هي ذات معنى سياسي تكتيكي ليس إلا».
ويختم بالقول: «كل هذا لا يغير موقف حماس تجاه إسرائيل، وهي تواصل اعتبارها العدو الذي سلب الأرض الوقف لفلسطين، ومع ذلك، ورغم الموقف الإيديولوجي المتصلب هذا، فقد عرفت حماس في الماضي كيف تتفاوض مع الصهاينة من خلال الوسطاء، وهكذا سيكون لاحقا أيضا، في أوقات الضائقة». من ناحية أخرى أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، التي أدلى بها أثناء زيارته الاحد إلى منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، والتي اعتبر فيها الاستيطان في الضفة الغربية ومنطقتي الأغوار والبحر الميت بمثابة «السور الواقي الحقيقي لدولة إسرائيل». وقالت الوزارة، في بيان أمس نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن ليبرمان أعلن أن العمل جارٍ على ما وصفه بـ«إعداد خطة أمنية شاملة» للضفة الغربية حتى منتصف شهر نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن هذه التصريحات امتداد لموجة من المواقف والتصريحات التصعيدية لعدد واسع من المسؤولين الإسرائيليين، تسابقوا فيها بدعوات ضم الضفة الغربية وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها.
copy short url   نسخ
19/09/2017
1560