+ A
A -
مراكش - الوطن - عبدالحق ميفراني
شهد المركز الثقافي الداوديات بمراكش، حفل افتتاح دار الشعر بمراكش والذي يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته تجربة دار الشعر بتطوان التي أحدثت تظاهرات شعرية ومجموعة من البرامج الثقافية، كما يأتي تأكيدا لمكانة مدينة مراكش الحضارية والثقافية في العالم، المدينة المعروفة بمآثرها التاريخية، وبتنوع تراثها المادي واللامادي، وبرموزها الثقافية والفنية.
وخلال حفل الافتتاح أكد الأستاذ عبدالفتاح لبجيوي والي جهة مراكش أسفي، أن افتتاح دار الشعر بمراكش هو تأكيد لمكانة المدينة التاريخية، وصرح ثقافي يضاف إلى العديد من المراكز الثقافية التي تعرفها مدينة مراكش.. المدينة التاريخية، والتي لعبت عبر التاريخ دورا رائدا في نشر الثقافة والعلم.
وتوقف، السيد الكاتب العام ورئيس مجلس إدارة الدار، على الدور الريادي التي لعبته مدينة مراكش عبر التاريخ، وهو ما أهلها أن تحتضن دارا للشعر. وذهب الشاعر مراد القادري، الرئيس الجديد لبيت الشعر في المغرب، إلى اعتبار افتتاح دار جديدة للشعر في المغرب، وفي مدينة حضارية عريقة كمراكش، ساهم شعراؤها في ترسيخ أفق القصيدة المغربية الحديثة، هو انفتاح جديد على تنوع التجربة الشعرية في المغرب وروافدها. دار الشعر بمراكش، والتي من المنتظر أن تسهم في إعطاء دينامية جديدة للبرامج المتعلقة بتداول الشعر بين جمهوره ومن مختلف الفئات، إضافة نوعية للمشهد الثقافي الخصب التي عرفت به المدينة.
وانطلق تدشين الدار في بهو عرف حضورا لافتا للفيف من المثقفين والاعلاميين والشعراء وفعاليات المجتمع المدني بالمدينة، حيث قاموا بزيارة مرافق الدار والاطلاع على محتويات المكتبة الشعرية، «مكتبة ديوان الشعر المغربي»، التي تزخر بالعديد من عناوين وإصدارات الشعر المغربي، ومن المنتظر أن تنفتح على المهتمين والباحثين والشباب. وتلت فعاليات حفل التدشين، انطلاق فقرات الحفل بتقديم وعرض شريط وثائقي حول تجربة دار الشعر بتطوان. وقد ركزت جل آراء المتدخلين على قدرة دار الشعر بمراكش أن تكون فضاء مفتوحا على الشعر المغربي، فضاء سيسهم لا محالة في خلق قنوات لتواصل الشعراء في ما بينهم، ولتبادل التجارب، ولخلق فرص تقريب هذا الجنس الأدبي من الفئات الشابة، ومن الأجيال الصاعدة.
احتفالية دار الشعر بمراكش، والتي شهدتها القاعة الكبرى للمركز الثقافي الداوديات وسهر على تقديم فقراتها الشاعر عبدالحق ميفراني، منسق دار الشعر بمراكش، أكد في مفتتح تقديمه لفقرات الحفل أن «تخصيص دار للشعر بمراكش هو تأكيد لمكانة مدينة مراكش، الزاخرة بأعلامها ومثقفيها وكتابها وفنانيها وشعرائها، والذين أسهموا في حركة الشعر المغربي على امتداد تاريخه.. وقال إن دار الشعر بمراكش، تفتح أبوابها كي تكون فضاء للشعر، وللشعراء وللمهتمين بالشعر، وفضاء للتواصل والتقارب الفكري والثقافي الإنساني، وملتقى للشعراء للإسهام في انفتاح الشعر على آفاق جديدة والمساهمة في تداولية أوسع، مشيراً إلى أنه مبادرة نبيلة تسعى إلى تطوير الحركة الشعرية المغربية والعربية».
وقدم الشعراء جمال أماش وإيمان الخطابي وادريس بلعطار وعائشة بلحاج ومحمد النعمة بيروك، جديد قصائدهم خلال افتتاح الدار؛ في تنوع بليغ بين الشعر العمودي والتفعيلي وقصيدة النثر والزجل، كما تخلل الحفل وصلات موسيقية قدمتها فرقة لامك للموسيقى العربية والتراث الغنائي برئاسة الفنان الأستاذ محمد آيت القاضي.
copy short url   نسخ
19/09/2017
1726