+ A
A -
الدوحة - الوطن
يفتتح غاليري المرخية، في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، بمركز كتارا للفن، موسمه الثقافي التشكيلي 2017م، بمعرض فني جماعي لثلاث فنانات قطريات هن: ابتسام الصفار– أمل العاثم– موضي الهاجري، ويستمر المعرض حتى 10 نوفمبر المقبل.
ويضم المعرض أعمالاً من مجموعة «ما تبقى من وجوه» وهي المجموعة الأحدث للفنانة ابتسام الصفار، التي تركز من خلال تجربتها الفنية على تجريد البورتريه. وقال الفنان حسين محروس: ترى الصفار أنّ ما يتبقّى في الوجوه بعد كلّ تجربة تمرّ بها هي الخلاصة التي تستقرّ في الشخص، ولا تنتهي، وهي التي تُنقل من جيل إلى جيل؛ لفهم الإنسان نفسه، ثمّ فهم هذه الحياة. يضيف: وتهتم الصفار برسم أكثر الأجزاء قدرة على بيان ما في النفس البشرية من تحولات وأمنيات وذكريات تخمّرت فيها التجربة البشرية مثل الوجه البشري، العينين، والعنق. وترى أنّ التعبيرات البصرية عن الوجه والعينين والعنق لا تنتهي؛ لأنّ الطاقة التعبيرية فيها سافرة للنظر وغير محدودة. وترى أن الفن هو أسلوب حياة. كما ترى في عدم استواء الجسد البشري وتماهيه ولينه علاقة أصلية بالماء... مزجت الصفار في الفترة الأخيرة بين ثلاث حالات فنّية مرّت بها تجربتها: الأولى وحدة الوجوه في طبيعتها، الثانية خروج الوجوه على تلك الوحدة، والثالثة: تأرجحها بين وحدتها والخروج عليها؛ وذلك بغلبة عدم الثبات وتمكّن التبديد في كلّ شي.
وتعليقاً حول مشاركتها في المعرض قالت الفنانة أمل العاثم: يسعدني في هذه المشاركة أن أقدم عددا من أعمالي الحديثة، التي تتفاعل فيها أسئلة الذات والكون في حوارية جمالية تستلهم كنوزنا الشعورية بأفق تجريدي حداثي، مشيرة إلى أنّ الــفنـان هــو نـتاج تفكـيره ومـا ينـتجـه هــو إعــادة صياغـه لأفـكـاره والتي يـعـيد بــهـا تـشكيل الـعـالــم؛ والفن هو أحد ركائز المجتمعات القوية، وهو أهم أدوات التعبير عن المكون الثقافي والحضاري لمجتمعاتنا، والعامل الأبرز لطموحاتنا وأحلامنا في واقع أفضل.
وأوضحت أنّ تجـربة المرأة – الإنسان، تمثل أحـد أغنى مـوضـوعـات الفن وأكثرها جـدلا، وفـي هـذه المشاركة أقـدم جانبا من معالجتي لسؤال المقاومة بالجمال لتحقيق الذات، ووضعها في الأفق الصحيح في تجربة الكون عبر التفرد والتفاعل
وأضافت: لقد ظل البحث عن معادل جمالي لكنوز الشعور الإنساني شاغلا دائما في تجربتي، يتطور بتطور أسئلتي ورؤيتي للإنسان والكون وحقائق الوجود.... وفي هذه الأعمال أتجه إلى أفق يعزز هويتي الفنية، حيث أواصل فيه تعميق قيمة اللون في أعمالي، ودلالته الفنية والمعنوية، كما أسعى لاستنطاق مخزوني البصري، باستخراج أسراره الجمالية، عبر جماليات اللون، مؤكدة أن اللــوحــة تمثل خلاصة تعبيرية لأحلام الإنسان وطموحاته، مثـلما تمثل مـصدة جـمالية ضـد الغياب والهزيمة، لذلك تمثل كل لوحة منطلقا لحلم جديد وضوء جديد، يهدي الروح سبل تحقيق الذات والمساهمة في إعمار الكون.
وتعالج موضى الهاجري خلال المعرض موضوع الأطفال من ضحايا الحروب، والمأساة التي تلقي بظللها على أجزاء من الوطن العربي، وتمثل صور موضى اليمن ومايجرى فيه كحالة معبرة عن مأساة الاطفال في الحروب. تقول الهاجري: بات الاطفال فــي الــعالم الـعـربـي ضــحايا للــحروب الـطاحنة التي لـــم يخــمد نــارهـا بعد، ولاتزال تتأجج فيحرق لهيبها أحلامهم وأيامهم ويخطف الموت أعمارهم قبل أن يدركوا أسبابها. من سرق حياتهم؟ من دمر منازلهم؟ من اختطف أحلامهم البريئة بلا ذنب منهم؟ ومن سيمحو عن مستقبلهم توابع تلك الجرائم التي تجرى على مرأى ومسمع العالم في القرن الحادي والعشرين؟
copy short url   نسخ
19/09/2017
2320