+ A
A -
فازت قطر باستضافة المؤتمر الدولي لريادة الأعمال والابتكار والتنمية الإقليمية، والذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في أكتوبر من العام المقبل 2018. وقد جاء فوز قطر بحقوق الاستضافة عبر عرض مشترك تقدَّمت به الهيئة العامة للسياحة وجامعة قطر في مدينة تسالونيكي باليونان.

ويناقش المؤتمر، الذي تنظمه جامعة شيفيلد البريطانية، ويتواصل على مدى ثلاثة أيام، سبل تعزيز النمو الاقتصادي المرتبط بالابتكار والتقدم التكنولوجي، وكذلك العلاقة بين الجامعات والقطاع الصناعي، من حيث النظرية والتطبيق، ودعم الابتكار وريادة الأعمال والتنمية الإقليمية.
وقد أصبح المؤتمر الذي انطلقت أولى دوراته في عام 2007، قِبلة للأكاديميين ومديري أقسام التكنولوجيا في الجامعات ورواد الأعمال وصناع القرار والشركات الرائدة في مجالاتها. وعلى مدى عقد كامل ظل يُعقد في أوروبا سنوياً، إلا أنه ومع بداية عقده الثاني تقرر تدويره في جميع أنحاء العالم، وذلك بإقامته في منطقة مختلفة من العالم كل سنة لتكون الدوحة هي أولى محطاته خارج القارة الأوروبية.
وتحظى قطر بسجل حافل في استضافة المؤتمرات والفعاليات الدولية الكبرى، وذلك بفضل مرافقها الحديثة عالمية المستوى وما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة. ومنذ عام 2014 وحتى 2016، استضافت قطر 56 فعالية تابعة للجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات.
وقد علّق السيد أحمد العبيدلي، مدير المعارض في الهيئة العامة للسياحة، قائلاً: «لا شك أن قطر هي الاختيار الأمثل للمؤتمر الدولي لريادة الأعمال والابتكار والتنمية الإقليمية، وذلك لكونها تمثل مركزاً إقليمياً رائداً في البحث العلمي، ويتيح للأكاديميين والمبتكرين ورواد الأعمال مواصلة مسيرتهم العلمية وتبادل المعارف داخل قاعات المؤتمرات وخارجها. وهذه الاستضافة تأتي في إطار جهود الهيئة العامة للسياحة للعمل مع شركائها المحليين لاستقطاب المؤتمرات الدولية وتعزيز مساهمة سياحة المؤتمرات في الاقتصاد الوطني».
ويُتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 250 مشاركاً سوف تستضيفهم جامعة قطر، بصفتها المضيف المحلي للمؤتمر. والمضيف المحلي هو مؤسسة تقوم بدور المنسق بين البلد المضيف والجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات، وهي تكون مسؤولة أيضاً عن إقامة فعالية ناجحة، بالتعاون مع منظمي المؤتمرات المحترفين.
وقال الدكتور خالد العبد القادر، عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر: «إن تعاوننا المثمر مع الهيئة العامة للسياحة في تقديم العرض المشترك لهذا المؤتمر واستضافته، إنما يدعم جهودنا في جامعة قطر لتشجيع الأكاديميين على القدوم إلى قطر والتعاون مع الجامعات الدولية. ولذلك فنحن نتطلع لاستضافة هذا المؤتمر وتعزيز مكانة جامعة قطر باعتبارها إحدى أفضل الجامعات في المنطقة، ولا سيما في مجال تعليم ريادة الأعمال وإجراء الأبحاث».
وتضم جامعة قطر مركز ريادة الأعمال، الذي نال اعتماد الجمعية الدولية لكليات ومدارس الأعمال (AACSB)، وأصبح مصنفاً في عام 2017 ضمن أفضل 35 مؤسسة في تعليم ريادة الأعمال في العالم.
أما الدكتور محمود عبد اللطيف، مدير مركز ريادة الأعمال، فقال: «في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر، تم تشكيل لجنتين دوليتين: الأولى هي لجنة علمية، والثانية هي لجنة تختص بالصناعة والمجتمع. وأنا أتطلع من ناحيتي أن يضيف مؤتمر ريادة الأعمال والابتكار والتنمية الإقليمية قيمة أكبر على مجتمع ريادة الأعمال في قطر والمنطقة».
وقال البروفيسور بانايوتيس كيتيكيدس، مؤسس المؤتمر الدولي لريادة الأعمال والابتكار والتنمية الإقليمية: «إن إقامة المؤتمر خارج أوروبا يمثل خطوة مهمة لتلبية الطلب المتنامي على ثروة المعرفة التي أنتجها المؤتمر عبر شبكته الواسعة على مدى السنوات العشر الماضية. ويشرفنا أن تستضيف جامعة قطر الدورة المقبلة للمؤتمر التي تقام في 2018، ونحن واثقون أن إقامة المؤتمر في مركز إقليمي حقيقي للابتكار سوف يعزز الشبكة المعرفية والبحثية التي لدى المؤتمر. ونأمل أن يشهد المؤتمر خلال دورته المقبلة في 2018 طرح أفكار جديدة والكشف عن شراكات قوية ومستدامة».
copy short url   نسخ
19/09/2017
1260