+ A
A -
عواصم -وكالات- حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من إصرار الأكراد على إجراء استفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، واعتبر أن ذلك سيدفع البلد لنفق مظلم، في وقت جدد رئيس الإقليم مسعود البارزاني تأكيده المضي في إجراء الاستفتاء في الـ25 من الشهر الجاري.
وقال العبادي إن الأكراد ساهموا في تحقيق إنجازات كبيرة على صعيد الوضع العراقي الراهن، وإن المضي في إجراء الاستفتاء سيكون بمثابة خطوة إلى الوراء ولن يحقق النتائج التي يتمنونها.
وردا على ذلك أكد البارزاني المضي قدما في إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد على الرغم من مطالبة بعض الأطراف بتأجيله، وأكد أن «إقليم كردستان يتعرض لضغوط سياسية شتى من بغداد وتهديدات من الحشد الشعبي للتخلي عن الاستفتاء».
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق إن 5.5 ملايين شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في استفتاء الانفصال.
ودعا الناطق باسم المفوضية شيروان زرار المراقبين الدوليين والمنظمات المدنية للإسراع في تسجيل أسماء مراقبيها، موضحا أن القوائم ستغلق مع انطلاق حملة الدعاية للاستفتاء.
غير أن الحكومة العراقية اعتبرت قرار مجلس محافظة كركوك (شمال بغداد) الانضمام إلى استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق «أمرا مرفوضا وخاطئا»، وأكدت أنه «إجراء غير دستوري ولا قيمة له».
وأضافت أن القرار يؤدي إلى اتساع هوة الخلافات بين الإقليم والسلطات المركزية في بغداد.
وكان مجلس محافظة كركوك قد صوت في وقت سابق بالموافقة على انضمام المحافظة إلى استفتاء انفصال كردستان العراق وسط مقاطعة من الأعضاء التركمان والعرب.في غضون ذلك
تظاهر المئات من أهالي ناحية مندلي شرقي محافظة ديالى (مركزها بعقوبة 60 كم شرق بغداد) بالعراق، امس، احتجاجًا على قرار إشراك الناحية التي يقطنها خليط من العرب والأكراد باستفتاء انفصال الإقليم الكردي (شمال) المزمع إجراؤه 25 سبتمبر الجاري.
وتجمع المئات من المدنيين أمام مبنى مديرية ناحية مندلي رافعين لافتات تؤكد رفضهم لاشراك الناحية في الاستفتاء على اعتبارها من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقال مناف العبيدي أحد المتظاهرين للأناضول، إن «ناحية مندلي فيها تعايش بين القوميتين العربية والكردية ولم يسجل فيها أي خلافات، وهي خاضعة لإدارة مشتركة باعتبارها منطقة مشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي» في إشارة إلى المادة الدستورية الخاصة بتسوية وضع المناطق المتنازع عليها.
وأوضح العبيدي أن «محاولة إشراك الناحية بالاستفتاء الخاص بالانفصال سيخلق توترًا كبيرًا داخل الناحية، وسينعكس سلبًا على وضعها الأمني والاقتصادي، لذا جاءت وقفتنا أمام مديرية الناحية للمطالبة بالعدول عن قرار المشاركة في الاستفتاء».
ويعتزم الإقليم الكردي إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها من ضمنها مناطق في ديالى وهي قضاء خانقين التي تضم ناحيتي السعدية وجلولاء، وناحية مندلي التابعة لقضاء بلدروز، وناحية قره تبه التابعة لقضاء كفري.
والاستفتاء، المزمع إجراءه، في 25 سبتمبر المقبل، غير مُلزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا كمحافظة كركوك وبعض مناطق ديالى. وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
كما ترفض تركيا إجراء هذا الاستفتاء، حيث تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
وأعربت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة «داعش» وتحقيق استقرار البلاد.
على صعيد آخر تحدث وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أمس عن «روابط أجنبية... عراقية سورية» بعد العثور الاربعاء على مواد يمكن استخدامها لصنع متفجرات في الضاحية الباريسية وتوقيف ثلاثة مشتبه بهم.
وكانت السلطات عثرت بالصدفة داخل شقة في فيلجويف (فال دو مارن) بالقرب من باريس على 100 غرام من مادة «تي ايه تي بي» المتفجرة جاهزة للاستخدام والتي غالبا ما يستعملها تنظيم داعش، وعلى مواد معدة «لتحضير طرد مفخخ»، بالاضافة إلى مواد كيميائية.
copy short url   نسخ
08/09/2017
2979