+ A
A -
الدوحة - الوطن
علمت الوطن أن ميناء حمد سيستقبل اليوم أول قطار لمشروع شركة سكك الحديد القطرية «الريل»، ما يعد تقدما ملحوظا في تسريع مراحل المشروع المختلفة والانتهاء منها قبل موعدها المقرر.
ويعد مشروع مترو الدوحة أحد أضخم المشاريع الحيوية في البنى التحتية في قطر، لذلك يُحرص على استمراريته بطريقة مدروسة لإنجاز الأعمال وفق التواريخ المحددة لها.
وكان المهندس عبدالله عبدالعزيز تركي السبيعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «الرّيل» قد قال منتصف الشهر الحالي إن تنفيذ أعمال مشروع «مترو الدوحة» لم يتأثر نهائياً بالحصار الذي فرضته بعض البلدان الخليجية على دولة قطر، بل إنه خلق إصراراً كبيراً للاستمرار بإنجاز المشروع وبوتيرة أسرع من السابق، مبيناً أن الشركات العاملة في المشروع قامت خلال الفترة الماضية بزيادة عدد العمال بنسبة 10 % في شهر يونيو الماضي فقط. وأشار السبيعي إلى أن «الرّيل» استطاعت تأمين مواد البناء اللازمة للمشروع عبر المرفأين البحري والجوي؛ ميناء حمد والخطوط الجوية القطرية، وبسرعة وسهولة متناهيتين.
وذكر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «الرّيل» أن ما يُثبت عدم تأثر عمليات إنجاز مشروع مترو الدوحة بالحصار هو تمسك الشركات العالمية العاملة في المشروع بتنفيذه، مبيناً أن «الريل» قامت بزيادة وتيرة العمل ورفع معدل الإنجاز، بالتعاون مع الشركات العالمية التي عملت بدورها على زيادة عدد العمال بنسبة 10 % في يونيو الماضي بمعدل 5500 عامل، حيث كان عدد العمال في المشروع في شهر مايو الماضي- أي قبل الحصار- حوالي 56 ألف عامل، ووصل بعده في 30 من شهر يونيو إلى 61 ألف عامل، ما يؤكد الإصرار على مسيرة العمل والتزام المقاولين بإنجاز المشروع في الوقت المحدد.
وأكد السبيعي أن مشروع مترو الدوحة يُنجز على قدم وساق وهو مستمر وفق الخطة المحددة، وأن تسليم المشروع سيتم في مواعيده المحددة، مؤكداً على أنه حتى الآن تم إنجاز أكثر من 280 مليون ساعة عمل في جميع مواقع المشروع، ومشيراً إلى أنه تم إنجاز 62 % من المشروع بشكل عام.
وأكد المهندس السبيعي أن زيادة عدد العمال وساعات العمل وتسريع وتيرة العمل، كل ذلك يدل على التقدير الكبير من قِبل الشركات وعزمها وإصرارها على التعاون لإنجاز هذه الأعمال في وقتها، مبيناً أنه تم استلام تأكيدات بالتزام الشركات بتنفيذ الأعمال، كما تم وضع خطط بالتنسيق مع الشركات الاستشارية العاملة في المشروع كي لا يتأثر سير عملياته.
وبيّن السبيعي أنه قد تم استبدال بعض المواد القليلة جداً التي كانت تصنّع في دول الحصار بالمنتج المحلي، الذي أصبحت طاقته الإنتاجية خلال الحصار 120 % بدلاً من 50 %.
وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «الرّيل» أن المشروع سيغير مفهوم النقل وسيحقق الاستدامة، لا سيما مع وجود النمو الاقتصادي والنمو في الكثافة السكانية والزيادة في عدد السيارات التي تسبب اختناقات مرورية، وهو الحل البديل الأفضل لإيجاد نظام نقل فعال يعمل بكفاءة عالية.
ولفت السبيعي إلى أنه تم الانتهاء من حفر الأنفاق وبناء الجسور العلوية العام الماضي، وذلك قبل موعدها بثلاثة أشهر باستخدام 21 آلة حفر، لافتاً إلى أن هناك (111 كم) من الأنفاق تحت مدينة الدوحة تم بناؤها بالكامل، إلى جانب الجسور العلوية التي تمتد في ثلاثة اتجاهات، بالإضافة إلى وجود 37 محطة، منها 6 محطات فوق سطح الأرض و31 محطة تحت مستوى سطح الأرض. مشيراً إلى أنه تم إنجاز 95 % من الهيكل الخرساني لهذه المحطات.
وأشار السبيعي إلى أنه تم إنجاز حوالي 36 % من الأعمال الكهربائية والميكانيكية وعملية تمديد الأنابيب والكابلات وأعمال التكييف والتهوية وأنظمة الحريق، وقد بدأت في جميع المحطات إلى جانب أعمال التشطيب والأسقف المستعارة والأبواب والزجاج، وقد نُفّذ منها أكثر من 11 %.
وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «الرّيل» حينها، أنه تم تقسيم المرحلة الثانية من المشروع إلى عدة مراحل، لأنها تضم 56 محطة وأطوالا أكثر من المرحلة الأولى. مشيراً إلى أنها في طور التخطيط والتصميم، وستخدم مناطق الكثافة السكانية كما أنها ستغطي أكبر مساحة في الدوحة وستصل إلى الخور، مبيناً أنه مع استكمال المرحلتين الأولى والثانية من المشروع تُغطى 75 % من الكثافة السكانية المتواجدة حول المحطات في محيط ما لا يزيد على 500 متر طولي.
وفيما يخص تركيب القضبان الخاصة بالسكك الحديدية، أشار السبيعي إلى أنه تم تركيب 41 كم من 164 كم طولي من القضبان، منها 4 كم قضبان للاختبارات. بالإضافة إلى أعمال بناء مستودع الصيانة، حيث تم إعداد المباني وورش الصيانة ومستودع مبيت القطارات وأنظمة التهوية وأجهزة سحب الدخان والإضاءة والتحكم بالقطارات، إلى جانب أعمال كثيرة سيُعمل عليها في المرحلة المقبلة بهدف إنجاز المشروع وتسليمه في الوقت المحدد له.
copy short url   نسخ
19/08/2017
4740