+ A
A -
القدس المحتلة- أ.ف.ب- سعى وزير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الجمعة، إلى تبرير موقف بنيامين نتانياهو من حوادث مدينة شارلوتسفيل الأميركية، بعد انتقادات واسعة طالته بسبب إدانته الفاترة لتظاهرات النازيين الجدد، والتي أدرجت في إطار رغبته في الحفاظ على علاقته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال وزير الاتصالات أيوب قرا، أمس، إن العلاقات مع ترامب أهم من حجم تصريحات إدانة النازيين الجدد.
وكان نتانياهو علق في تغريدة بعد ثلاثة أيام على مسيرة القوميين البيض في الولايات المتحدة التي قام خلالها شاب من النازيين الجدد بمهاجمة حشد مضاد بسيارته ما تسبب بمقتل امرأة واصابة 13 آخرين بجروح، فكتب باللغة الإنجليزية على «تويتر»: «أنا غاضب من التعبيرات المعادية للسامية والنازية الجديدة والعنصرية. على الجميع مناهضة هذه الكراهية».
وووجه هذا التعليق بانتقادات واسعة اعتبرت أن رد الفعل غير كاف بالمقارنة مع الشعارات المعادية للسامية في شارلوتسفيل في فيرجينيا.
وقال المنتقدون «يجب ان تكون إسرائيل في طليعة المستنكرين للاحداث المثيرة العنصرية».
وكانت وتيرة انتقاد نتانياهو ارتفعت بعد إلقاء ترامب الثلاثاء اللوم في أعمال العنف على الطرفين: اليساريون الذين حمَّلهم القدر نفسه من المسؤولية عن العنف الذي قام به العنصريون والنازيون الجدد في مسيرة السبت الماضي. وبين المنتقدين قادة سياسيون.
لكن كان هناك أيضا مدافعون عن ترامب ونتانياهو.
وأبدى عضو الكنيست اورن حزان من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو تأييده لتصريحات ترامب، وكتب على حسابه على تويتر «ان ترامب على حق.. العنف والتطرف من أي جانب ممنوع ويجب إدانته».
وكان نتانياهو رحب بوصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل والتي توفر لها مساعدات عسكرية باكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا، بالاضافة إلى دعم دبلوماسي وسياسي مهم في العالم.
وأشاد مرارا برئاسة ترامب خصوصا بعد سنوات من العلاقة الصعبة مع الرئيس الديمقراطي السابق اوباما الذي كان يضغط عليه لتجميد المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس العبرية ابراهام ديسكين ان نتانياهو كان أمام خيار وحيد وهو «التزام الحذر».
ويضيف «يجب اختيار المعارك. لا يمكن مواجهة أحد بأهمية ترامب حول مسائل كهذه».
copy short url   نسخ
19/08/2017
1877