+ A
A -
إضافة إلى وظيفته الرسمية في تمثيل بلاده منذ اعتلائه صهوة وزارة الخارجية في البحرين، يمارس سعادة السيد خالد بن أحمد آل خليفة مهمته الرسمية الثانية في عمل «ريتويت» لمواقف «الأشقاء» من دول الحصار تجاه دولة قطر، مع قدرته البالغة على زرع الدهشة والحيرة على وجوهنا بتصريحاته المتباينة، إلى درجة أنها أصبحت مادة فكاهية دسمة للمغردين والمغردات، ففيها من المفارقات الهزلية ما يغني عن مجلدات النكات العالمية.
وتمكن الوزير البحريني من إضافة لقب آخر، «وزير السح الدح إمبوه» منذ اطلاقه التغريدة «الانتحارية» التي خلدت اسمه في قائمة المغردين «المنشكحين».
وشن مغردون جولة ثانية من السخرية على حسابه مؤخرا، تعليقا على إعلانه زيارة العراق الشقيق لـ «توحيد الصف» كما قال، بعد أن كان قد هاجم في حسابه على تويتر، مقتدى الصدر بوصفه «الداعشي الأكبر»، ما دعا منيـر المحجـري ‏@MALMAHGRY لمخاطبته قائلا في معرض تعليق المغردين على تصريحاته: فككتم الصف السني بخزعبلات تصنيفاتكم وضيق أفق حساباتكم واليوم تلهثون وراء أدوات #إيران بالعراق ليتوسطوا لكم عند إيران يالها من مفارقة! وتساءل أحمد الأنصاري ALANSARI ALQATARI‏ @AHMED6360325: كيف توحيد الصف مع العراق والذي يدير العراق سياسيا إيران وإيران دولة تمول الإرهاب في الخليج وبالأخص البحرين. كلامك متناقض.
وسبق لوزير خارجية البحرين أن وصف «جماعة الإخوان» بالإرهاب، محذّراً من التعاطف معها؛ حيث شدد على أن «من يبدِ أيّ تعاطف مع الإخوان سيحاكم على هذا الأساس»، وذلك رغم ثنائه عليها بالذات أثناء حكم الدكتور محمد مرسي، الذي قال عنه إن الحكم كان في سدة «رجل صادق أمين» قبل أن يعلن أن الإخوان «استباحوا دماء الشعب المصري وأضروا بمصر ودول الخليج»!
وكان تليفزيون قطر قد أعاد نشر فيديو لمقابلة موثقة مع قناة «العربيةط يثني فيها على دور قطر في الأحداث التي شهدتها البحرين.
وقال خالد بن أحمد في الفيديو: «قطر لم تقم بهذه المسألة، إلا بدور إيجابي»، في تناقض مع تصريحاته بعد الأزمة التي اتهم فيها قطر بدعم منظمات «شيعية»، في إشارة إلى اتهامها بدعم المعارضة البحرينية.
وتابع: «أخي رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم (السابق)، كان له دور من البداية مع أشقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدعم مملكة البحرين».
وأوضح خالد بن أحمد أن البحرين لن تنسى أيضا الجهود الاقتصادية التي بذلتها قطر لصالح بلاده، إضافة إلى شكره قطر على إلقائها القبض على خلية كانت على اتصال بإيران من أجل إحداث فوضى في البحرين.
يشار إلى أن حديث خالد بن أحمد جاء بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق «لجنة بسيوني»، والتي أنشأها الملك حمد بن عيسى منتصف العام 2011، واحتوت على تقدير وثناء لموقف قطر من أزمة البحرين.
copy short url   نسخ
18/08/2017
2711