+ A
A -
خاص- الوطن الاقتصادي
كشفت القوائم المالية للمصارف السعودية عن نمو حجم القروض المتعثرة لدى هذه المصارف بنسبة 13 % خلال النصف الأول من العام الجاري 2017 لتصل قمتها إلى نحو 18.2 مليار ريال (4.8 مليار دولار)، مقارنة بـ 16.034 مليار ريال بنهاية نفس الفترة من العام الماضي 2016.
وبحسب البيانات، فقد بلغت نسبة تغطية مخصصات المصارف السعودية لخسائر الائتمان للقروض المتعثرة بنهاية النصف الأول من العام الجاري نحو 182 في المائة، مقابل 178 في المائة بنهاية نفس الفترة من عام 2016.
وفي ما يتعلق بإجمالي المخصصات، فقد جنبت المصارف السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري مخصصات بنحو 4.4 مليار ريال، شاملة مخصصات خسائر الائتمان ومخصصات الاستثمار ومخصصات الانخفاض في موجودات غير ملموسة.
وبلغت قيمة مخصصات خسائر الائتمان نحو 4.5 مليار ريال، أما مخصصات الاستثمارات فقد جنبت المصارف مخصصات بقيمة 111 مليون ريال، ومخصصات الانخفاض في موجودات غير ملموسة نحو 50 مليون ريال.
وبلغت قيمة مخصصات خسائر الائتمان التراكمية للمصارف السعودية بنهاية النصف الأول من العام الجاري 2017 نحو 33.09 مليار ريال مرتفعة بنسبة 16 في المائة مقارنة بمستوياتها في نفس الفترة من عام 2016 البالغة نحو 28.59 مليار ريال.
وسجلت عشرة مصارف سعودية نموا في مخصصاتها التراكمية بنسبة راوحت ما بين 4 في المائة حتى 70 في المائة، مقابل تراجعها في مصرفين بنسبة 4 في المائة و11 في المائة على التوالي.
أما القروض المتعثرة، فقد ارتفعت قيمتها بنهاية النصف الأول من عام 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتسعة مصارف، مقابل تراجعها لثلاثة مصارف.
وفي السياق ذاته، تراجعت الأرباح المجمعة للمصارف السعودية في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 1.5 في المائة مسجلة نحو 22.97 مليار ريال مقارنة بـ 23.32 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي 2016.
وبلغت أرباح المصارف السعودية نحو 11.33 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2017 مقارنة بـ 11.60 مليار في الربع المماثل من عام 2016، محققة انخفاضا قدره 274.5 مليون ريال نسبته 2.4 في المائة.
ويأتي تراجع أرباح البنوك السعودية، خلال الشهور الستة الأولى من 2017؛ بفعل تجنيب مزيد من المخصصات، بهدف التحوّط من المخاطر المستقبلية بسبب تأثير الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن هبوط أسعار النفط.
وبمقارنة أرباح المصارف للربع الثاني من عام 2017 في الربع السابق «الربع الأول 2017»، يتضح أنها سجلت تراجعا نسبته 2.7 في المائة بما يعادل 320.3 مليون ريال.
من جانبها توقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن تواجه أرباح المصارف العاملة في السوق السعودية ضغوطاً خلال الفترة المقبلة بسبب ترشيد الإنفاق الحكومي، لافتة إلى أن هذا الأثر قد يمتد حتى العام المقبل.
أوضحت الوكالة، في تقرير صادر الأربعاء الماضي، أن ترشيد الإنفاق قد يحدّ من الطلب على القروض من جانب الشركات، وكذلك قدرة الشركات والمقترضين على سداد الديون.
وذكرت «موديز» أن البنوك الخمسة الكبرى التي تواجه هذه الاحتمالات هي: البنك الأهلي التجاري (أكبر البنوك السعودية من حيث الأصول)، ومصرف الراجحي، ومجموعة سامبا المالية، وبنك الرياض (أكبر البنوك من حيث رأس المال)، والبنك السعودي الفرنسي.
copy short url   نسخ
14/08/2017
891