+ A
A -
مدبر «المؤامرات»، الملقب بسفير دولة الامارات في العاصمة الاميركية، يوسف العتيبة، قرر ان يتحول إلى فيلسوف، ولأنه لا يجيد إلا المؤامرات والتحريض، وشراء ذمم وضمائر شهود الزور، وهو ما كشفت عنه تسريبات بريده الالكتروني، وشهادات معاهد بحثية مرموقة، عن من قام برشوتهم؛ لذلك فإن نصيبه من «الفلسفة» التي يدعيها، لا تسوغ له إلا ان يحمل صفة «فيلسوف الغبرة»، ذلك الذي يدعي علما لا يملكه، ويتحدث في أي شيء بلغة العالم، بينما ينضح كلامه جهلا وتهافتا، فيهرف بما لا يعرف.
العتيبة.. أو «فيلسوف الغبرة»، تحدث في مقابلة على قناة «بي بي إس» (PBS) الأميركية، نشرت سفارته في واشنطن اجزاء منها، قائلا، إن الخلاف مع قطر ليس دبلوماسيا بقدر ما هو خلاف فلسفي حول رؤية الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين لمستقبل الشرق الأوسط.
وأضاف، أن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات هو «حكومات علمانية مستقرة ومزدهرة وقوية، وذلك يتعارض مع ما تريده دولة قطر»، بحسب تعبيره.
العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة علّق على تصريح مدبر «المؤامرات» وفيلسوف «الغبرة» قائلا إن قطر حققت انتصارا أخلاقيا كبيرا في الأزمة الحالية وتركت تلك «الدول» تتخبط، وتساءل في حديث مع قناة الجزيرة عن غياب الدساتير في الإمارات والسعودية.
انطلاقا من تساؤل النائب الكويتي السابق، ولأننا لا نعرف على أي أساس، واستنادا لأي دستور يقوم الحكم في بلاد «الفيلسوف»، ولا توصيفا فلسفيا، للنظام الذي يمثله في الولايات المتحدة الاميركية، نود ان نذكر العتيبة، وباعتبار انه، نصّب نفسه متحدثا باسم «الرباعي»، ان النظام في المملكة العربية السعودية، يقوم على الشريعة الإسلامية، أي انه نظام ديني، فالنظام الأساسي للحكم في المملكة، والذي صدر عام 1412 هـ الموافق 1992 م في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، تقول المادة الأولى منه، في باب المبادئ العامة، «المملكة العربية السعودية، دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
كما ان المادة السابعة، في الباب الثاني، المعنون بـ «نظام الحكم» تقول «يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة».
وبعيدا عن الجدل، حول مفهوم العلمانية، الذي نعلم ان سفير «المؤامرات» وفيلسوف «الغبرة»، لا طاقة له به باعتباره بعيدا عن مجال تخصصه في التآمر، والرشاوى، فلابد ان نسأله اذا ما كانت مدة العشر سنوات لاقامة حكومات علمانية في منطقة الشرق الاوسط، تنطبق على شريكته في حصار قطر «المملكة العربية السعودية» ام لا؟، واذا كان ينطبق عليها فهلا اخبرنا فيلسوف «الغبرة» عن الطريقة التي سوف ينتهجها لتحقيق ذلك؟
copy short url   نسخ
30/07/2017
1668