+ A
A -
تواصل دول الحصار هجومها الإعلامي غير المبرر على دولة قطر بفبركات وهجوم إعلامي ساقط، بلغ حد إنفاق الملايين لمجرد الهجوم على قطر، ليس بالموضوعات ولا المقالات فقط إنما امتد ذلك لقيام السعودية بدفع مبلغ 138 ألف دولار لبث إعلان باللغة الانجليزية في إحدى القنوات الأميركية مدته 30 ثانية يصف قطر بالإرهاب.
الإعلان يمثل وسيلة جديدة تؤكد مدى الفجور في الخصومة وانحطاط من قنوات تتاجر بالأعراف الدولية وتضرب بالقانون الدولي عرض الحائط مقابل المال حتى لو كانت تنطلق من دول متحضرة تتغنى ليل نهار بأنها مثال للإعلام الحر غير المأجور فيما لا يمكن وصفه الا بأنه سقوط وانحدار في مستوى الالتزام بالميثاق والشرف الإعلامي مقابل المال
وما يستدعي الاستغراب والاستنكار في ذات الوقت انه كيف تسمح قوانين النشر والإعلام بمثل هذه الإعلانات في دول تدعي التحرر وتقود العالم إعلاميا وديمقراطيا؟!
المستغرب في الإعلان ظهور قوات عسكرية لدول مختلفة وحولها تدمير ونيران مشتعلة وكأن قطر هي من أشعلت هذه النيران بقواتها، وإلى جانب تسليط الضوء على آراء البعض التي تحمل حقدا وضغينة تجاه دولة قطر وكأنهم دفعوا للقول بتلك الجمل الهجومية لكي يخرج هذا الإعلان بكل هذا الاسفاف ليلصق تهمة الإرهاب التي أكدت المنظمات الدولية والعالمية براءة دولة قطر منها، بل وأثنت لمرات عديدة في جميع المحافل الدولية على دورها في التصدي لآفة الإرهاب على مستوى العالم.
الحملات الإعلامية المغرضة تتخذ أشكالا وألوانا مختلفة الا ان بلوغها لحد وجود إعلان مدفوع ومأجور يمثل منتهى الاسفاف والسقوط لبئر المأجورين الذين يبيعون كل شيء مقابل الاموال وترويج الاكاذيب لا يهم ماذا سيقال أو ماذا سيعلن عنه، إنما المهم هو جني الأموال بدون وازع من ضمير أو اخلاق مهنية في احترام عقول المشاهدين والحفاظ على علاقات الدول واحترامها دون الخوض في اتهامات باطلة كذبتها دول العالم.
كما أن استغلال حديث الرئيس الأميركي في نهاية الإعلان وبعض المسؤولين والمحللين في البرامج الذين ينقلون آراءهم الشخصية الفردية التي تمثل آراء منظمات أو مؤسسات دولية لديها من الشفافية والاحترام للتعامل الإعلامي ما يكفي، يؤكد مدى ما وصل إليه الإعلام المأجور ليس فقط على المستوى العربي إنما إلى المستوى العالمي، بما يستدعي الأسف.
copy short url   نسخ
27/07/2017
1966