+ A
A -
نيويورك- قنا- أكدت دولة قطر استمرارها بالإيفاء بالتزاماتها الدولية لتعزيز السلم والأمن الدوليين ومواصلة جهودها الأممية والثنائية لمكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات بالسبل السلمية على الرغم من مواجهتها إجراءات أحادية الجانب والحصار.
جاء هذا في بيان أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الدولي عن «الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية».
وقالت سعادتها إن دولة قطر وهي تواجه الإجراءات الأحادية الجانب والحصار بإرادة شعبها وبدعم مُقدَّرٍ من أصدقائها في المنطقة والعالم، واستنادا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الودية بين الدول، فإنها تؤكد استمرارها بالإيفاء بالتزاماتها الدولية لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وجهودها لتسوية النزاعات بالسبل السلمية، وجهودها الأممية والثنائية لمكافحة الإرهاب.
وأكَّدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني تمسك دولة قطر بجهود الوساطة التي يقودها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، لحل أزمة الخليج الراهنة.
وبشأن التطورات الأخيرة في مدينة القدس المحتلة، قالت سعادتها إن إغلاق الحرم القدسي الشريف وإعلانه منطقة عسكرية ومنع المصلين من دخوله لا يخدم السلم والاستقرار، ويتناقض مع المساعي لتحقيق السلام وتسوية القضية الفلسطينية وفق المعايير المتفق عليها، ويتناقض مع مبدأ عدم المساس بالوضع الراهن في الحرم القدسي.
وأعادت سعادة المندوبة الدائمة لدولة قطر التأكيد على استنكار دولة قطر الشديد لمنع السلطات الإسرائيلية إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي للمرة الأولى منذ عام 1969، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات، موضحة أن هذا الانتهاك الخطير لحرمة المقدسات الإسلامية هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين في العالم ولا يخدم عملية السلام.
وأضافت سعادتها أنه حَرِيٌّ بنا أن نجعل من حالة التصعيد الراهنة في الحرم القدسي الشريف بمثابة تذكرة لنا بخطورة الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، وبمثابة حافز إضافي يدفعنا جميعا للتحرك بجدية أكبر نحو تحقيق الحل العادل والشامل المنشود لقضية الشرق الأوسط.
وتابعت سعادة السفيرة، إن مرور سبعة عقود على قضية الشرق الأوسط مع غياب أفق التسوية العادلة والدائمة وتواصل الركود في عملية السلام، يجعل الشعوب في المنطقة تتطلع أكثر من أي وقت مضى إلى تحقيق السلام والاستقرار، خاصةً وهي تواجه دورة جديدة من التصعيد والتوترات.
وشددت على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه التوترات وإعطاء أمل لشعوب المنطقة من خلال إحياء عملية السلام، سيجني ثماره العالم وهو يواجه التحديات التي يفرضها الإرهاب والتطرف العنيف.
وأكدت سعادتها على أهمية إعادة تنشيط عملية السلام، مشددة على التزام جميع الأطراف بمنع التصعيد، والاحتكام إلى القانون الدولي، وبما يوفر البيئة اللازمة التي من شأنها تحقيق تسوية دائمة وشاملة وعادلة.
وقالت سعادتها إنه عندما نتحدث عن الحل المنشود، فإننا نشير إلى أن ذلك الحل باتت معاييره وأسسه معروفة وواضحة للجميع، وهو الحل المستند على إقامة دولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان بسلام وأمن جنبا إلى جنب، والإقرار بحق فلسطين كدولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وفي هذا الإطار، أكدت سعادة السفيرة على الجهود التي تبذلها دولة قطر لدعم التوصل لحل سلمي وعادل لقضية الشرق الأوسط، موضحة أن دولة قطر لم تتوان عن دعم أي توجه نحو تعزيز فرص ذلك الحل.
copy short url   نسخ
27/07/2017
1980