+ A
A -
مدريد- الوطن- زينب بومديان
اهتمت الصحف العالمية الصادرة باللغة الإسبانية بجهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الخليج، لحل الأزمة المندلعة منذ قرابة الشهرين، مشيدة بالجهود الكويتية والدولية لإنهاء التوتر، وبالموقف القطري الداعم للحوار الهادئ المبني على الندية والحلول العقلانية، ومؤكدة أن جميع الدول الكبرى على استعداد لتقديم المساعدة لحل الأزمة في منطقة الخليج، في ضوء الموقف القطري المتمسك بالسيادة الكاملة والرافض للإملاءات والمؤامرات المفضوحة.
روسيا والوساطة
من جانبها نشرت صحيفة «أنفوموتيريال» الروسية الصادرة باللغة الإسبانية، تحت عنوان: «روسيا مستعدة للمساهمة في حل الأزمة مع قطر»، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على استعداد للتدخل في حل الأزمة في منطقة الخليج العربي، مؤكدة أن بوتين أعلن أنه يؤيد جهود الوساطة التي بذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، ويعرض أن تقوم روسيا بجزء من هذه الجهود، أو أي عمل يكون مفيداً للجهود الكويتية والدولية، كما أعلن وزير الخارجية الروسي، سرجي لافروف، أن روسيا على اتصال بجميع أطراف الأزمة والوساطة أيضاً، ونتفهم الموقف القطري ونؤيده، ونعمل على استصدار أفكار معقولة من دول الحصار لطرحها وفتح النقاش حولها، خاصة بعد أن تكشف لجميع الأطراف مؤخراً أمور خفية في الأزمة ومؤامرات أثارت استياء العالم، والجميع يعمل الآن لإزالة آثار هذه المؤامرة، وخاصة الحصار الظالم للشعب القطري وشعب الخليج عموماً.
وساطة تركية
أما صحيفة «برنسالاتينا» الأرجنتينية، فنشرت بعنوان: «الرئيس التركي يدعو إلى حل الأزمة في الخليج»، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، دعا إلى حل تفاوضي للأزمة بين دول الخليج العربي، وذلك خلال زيارته للكويت والسعودية وقطر، وأن يكون ذلك بالحوار، بين قطر ودول الحصار داخل مجلس التعاون الخليجي، فالصراع طال أو قصر لن يكون مفيداً لأي طرف، وعلى الجميع مناقشة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وبحث سبل التنمية والتطور الاقتصادي، ونمو منطقة الخليج الذي لن يحدث في ظل تزايد المؤامرات والمكائد، وتحويل المنطقة إلى حلبة صراع ومفرخة للأخبار الكاذبة، كما وصفتها الصحف الغربية مؤخراً، إثر افتضاح مؤامرة أبوظبي باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وزرع تصريحات مفبركة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وغيرها من الحيل والألاعيب التي أضرت ممارسيها أكثر مما أضرت الغير.
ونشرت صحيفة «بانوراما. كوم» الفيتنامية، بعنوان «أردوغان يزور المنطقة»، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحليف القوي لقطر، وصاحب الحكمة والدهاء السياسي قد زار منطقة الخليج لمحاولة الوساطة الجدية بين قطر ودول الحصار بجانب دولة الكويت التي حرص أميرها على أن لا تتسع الأزمة منذ بدايتها، وأن أردوغان التقى جميع أطراف الأزمة واستعرض مسارها ومآلها في ضوء المستجدات التي أثيرت والتي بالتأكيد كانت السبب الرئيسي وراء تراجع دول الحصار عن التهديد بالتصعيد، بل وانتصار قطر على جميع الإجراءات التي اتخذوها منذ بداية الأزمة ومنها غلق الحدود البرية والبحرية والجوية أمام قطر، يبدو أن حتى هذا الإجراء الذي أعلنت قطر أنها تجاوزته سوف يلغى أيضاً قريباً، ويعود جميع الأطراف إلى المربع صفر، أي ما قبل الأزمة وسيكون الحوار بين جميع الأطراف بوساطة كويتية غربية تركية هو سبيل الحل الذي بدا وشيكاً.
دعوة للغرب
وبعنوان «الصحافة الكويتية تهتم بزيارة أردوغان»، نشر موقع «تي آر تي» التركي الصادر باللغة الإسبانية، أن زيارة الرئيس التركي للكويت جاءت من منطلق أهمية الكويت كطرف وسيط في إنهاء الأزمة بين دول الخليج، وقد نشرت صحيفة «الراي» الكويتية أن الرئيس التركي قد أعرب لأمير دولة الكويت، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن استعداده لتقديم الكثير من الجهود لحل الأزمة بين قطر ودول الحوار، داعياً الدول الغربية لبذل مزيد من الجهد للضغط على دول الحصار من أجل الإنهاء الفوري غير المشروط للحصار، واللجوء إلى طاولة المفاوضات، وبحث نقاط معقولة ومقبولة لإنهاء الأزمة إلى الأبد، مع ضمان سيادة مبادئ حسن الجوار بين الدول دول مجلس التعاون الخليجي، والالتزام بقوانين ومبادئ الاتحاد التي لم تلتزم بها دول الحوار.
دعوة للحوار
أما صحيفة «بولسو» التشيلية، فنشرت بعنوان: «أمير قطر يتبنى حواراً مفتوحاً مع جرانه»، أن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، قد عرض، الجمعة، في خطاب تليفزيوني أن يكون حل الأزمة بين دول الخليج من خلال الحوار الهادئ والعقلاني بعيداً عن الإملاءات والتشنجات، وأن تكون أهداف دول الحصار من الحوار الوصول إلى مبادئ مشروعة تضمن سلام المنطقة ورخاءها، وليس الإملاءات والتهديدات، وهو ما رحب به جميع أطراف الوساطة سواء إقليمياً أو دولياً، كونه المسار الوحيد لحل الأزمة وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب وتحقيق السلام إقليمياً وعالمياً، ومن ثم فإن الكرة الآن في ملعب دول الحصار، وأطراف الوساطة يلعبون الآن على ضعف موقف دول الحصار وتراجعهم عن مطالبهم التي رفضها الجميع، وتمسك قطر بسيادتها ونجاحها في إثبات صحة موقفها أمام العالم.
copy short url   نسخ
27/07/2017
1886