+ A
A -
سيئول- وكالات- هددت كوريا الشمالية بشن ضربة نووية «في قلب الولايات المتحدة» إذا حاولت واشنطن تغيير النظام لديها، بحسب ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أمس نقلا عن تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ: «إذا جرأت الولايات المتحدة على إظهار أدنى علامة على محاولة تغيير قيادتنا العليا، فإننا سنوجه ضربة بلا رحمة إلى قلب الولايات المتحدة بمطرقتنا النووية القوية».
وجاء التهديد ردا على تصريحات رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايك بومبيو الذي قيل إنه أشار إلى تغيير النظام الكوري الشمالي في منتدى خلال الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية إن تصريحات بومبيو «قد تجاوزت الخط، وبات واضحا الآن أن الهدف النهائي لإدارة ترامب هو تغيير النظام».
وأضاف: «إذا تعرضت الكرامة العليا لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للتهديد، يتعين على كوريا الشمالية القضاء على تلك الدول والكيانات التي تشارك في ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تعبئة كافة أنواع وسائل القصف بما فيها الوسائل النووية».
وأدت تجارب كوريا الشمالية لقنبلتين نوويتين وإطلاقها لصواريخ مختلفة إلى زيادة التوترات في شبه الجزيرة منذ بداية العام الماضي. وفي 4 يوليو، أجرت كوريا الشمالية اختبارا لصاروخ عابر للقارات، في خطوة يقول محللون إنها تجعلها أقرب من إطلاق صاروخ قد يصل إلى الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، شدد وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونج يون جمو أمس على الحاجة لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة المخاطر الأمنية في شبه الجزيرة الكورية، وأكد الوزير خلال لقائه مع السفير الأميركي في كوريا الجنوبية مارك نابر التزامه بتعزيز التحالف مع أميركا.
وقال سونج: «الأحوال الأمنية الحالية في شبه الجزيرة الكورية أخطر من أي وقت مضى بسبب تقدم القدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية».
وأضاف أنه على أميركا وكوريا الجنوبية تعزيز التنسيق من أجل وقف الاستفزازات الاستراتيجية لكوريا الشمالية، وتفكيك برنامجها النووي بصورة كاملة. وأكد السفير الأميركي التزام واشنطن نحو التحالف «القوي» مع كوريا الجنوبية، وقد قدم التهنئة لسونج على توليه منصبه مطلع هذا الشهر، قائلا إنه يتطلع للعمل معه بشأن قضية كوريا الشمالية.
وفي الأثناء، أكدت حكومة كوريا الجنوبية إصرارها على ذات موقفها بشأن اجتماع الصليب الأحمر الذي اقترحت على كوريا الشمالية عقده في الأول من شهر أغسطس المقبل.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، بايك تيه-هيون، في تصريحات امس، أن الحكومة تصر على عقد هذا الاجتماع، رغم أن بيونغ يانغ لم ترد على مقترح سول لعقد محادثات عسكرية مشتركة بين الكوريتين حتى الآن.
كما أوضح أنه ليس هناك موعد نهائي محدد لعقد المحادثات، وأن الحكومة تنتظر بهدوء رد فعل جارتها الشمالية.. مشيرا إلى أن الحوار مع الشطر الآخر من شبه الجزيرة الكورية كان يجري بطريقة لا يمكن التنبؤ بها. وقال هيون: «إن الحكومة ستعد بعناية للحوار مع كوريا الشمالية بحسب الظروف».
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد اقترحت على جارتها الشمالية عقد محادثات عسكرية في يوم 21 يوليو الجاري لوقف جميع التصرفات العدوانية التي ترفع من حدة التوتر العسكري في الخط الفاصل العسكري وذلك بموجب مبادرة برلين التي طرحها الرئيس مون، غير أن كوريا الشمالية لم تصدر أي موقف حيال المقترح.
copy short url   نسخ
27/07/2017
2041