+ A
A -
عواصم- وكالات- انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أمس، السماح للحارس الإسرائيلي الذي يحمل صفة دبلوماسية وقتل أردنيين الأحد بالعودة إلى بلده ووصفت ذلك بأنه «إهدار لسيادة الدولة». من جهة ثانية، تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية حادثة السفارة الإسرائيلية في الأردن، وقالت إن قيام ضابط أمن إسرائيلي بقتل أردنيين اثنين قبل أيام داخل مبنى سكني تابع للسفارة في عمان يعد أمرا ينذر بتهديد السلام بين البلدين.
في غضون ذلك صرح والد الأردني محمد الجواودة الدوايمة الذي قتل على يد حارس أمس بالسفارة الإسرائيلية في عمان قبل أيام، بأنه يعتبر ابنه «فداء للمسجد الأقصى المبارك». ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية أمس عن الوالد القول إنه يعتبر ابنه «شهيدا وفداء للأقصى، شريطة إزالة البوابات الإلكترونية ورفع الأذى عن المصلين».
من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية في بيان إنه «بدل قيام الحكومة بواجبها تجاه شعبها ومواطنيها اللذين أزهقت روحهما وسفكت دماؤهما، فجعنا بحماية القاتل وإعادته إلى الأراضي المحتلة دون حساب أو عقاب».
وحملت الجماعة «الحكومة كامل المسؤولية عن إهدار سيادة الدولة الأردنية وعدم القيام بواجبها تجاه شعبها ومواطنيها غير آبهة بإرادة الشعب وبشكل مستفز للكرامة الوطنية».
وسمحت عمان، الاثنين، للدبلوماسي الإسرائيلي بالمغادرة بعد استجوابه والتوصل مع حكومته إلى «تفاهمات حول الأقصى»، بحسب مصدر حكومي.
وقتل الدبلوماسي الأردنيين إثر «إشكال» وقع الأحد داخل مجمّع السفارة الإسرائيلية.
وعبرت جماعة الإخوان المسلمين عن الصدمة تجاه «قتل مواطنين أردنيين بدم بارد»، مشيرة إلى استقبال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو «القاتل لشكره على بطولته استقبال الأبطال».
وأكدت الجماعة أن «المشهد السياسي بائس يعكس حالة ضعف وعجز مستهجن في حماية المواطن الأردني وصون كرامته».
إلى ذلك طالبت عائلة القتيل الطبيب بشار الحمارنة الحكومة «باتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة المجرمين والاقتصاص منهم دفاعا عن الكرامة الوطنية ولوضع حد للتجاوزات التي تمس الأمن الوطني».
وشارك آلاف الأردنيين، الثلاثاء، في تشييع جثمان الفتى محمد الجواودة (17 عاما) وسط هتافات «الموت لإسرائيل».
في هذه الأثناء قال نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، إن الإفراج عن الحارس الإسرائيلي، المتورط بقتل مواطنين أردنيين معيب بحق الأردن.
وفي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتب المعشر متسائلا: «أليس هناك حد أدنى لاحترام المواطن الأردني ولهيبة الدولة؟».
وتابع: «هل تتيح الحصانة الدبلوماسية لمن يحملها قتل مواطني الدولة التي يعمل بها؟». من ناحية أخرى ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن إسرائيل تنوي دفع تعويضات لعائلة الطبيب بشار حمارنة، أحد المواطنيْن الأردنيين اللذين قتلا بنيران مسؤول الأمن الإسرائيلي في سفارة تل أبيب بعمّان.
وكان الجانب الإسرائيلي قد ألمح لنظيره الأردني إلى استعداده دفع تعويضات بعد انتهاء الأزمة وعودة ضابط الأمن الإسرائيلي القاتل إلى إسرائيل.
copy short url   نسخ
27/07/2017
2073