+ A
A -
خطاب سمو الأمير تناول العديد من القضايا الهامة والمتعلقة بالحصار وكذلك الجانب الاقتصادي لأهميته الكبرى والذي يمكن اعتباره برنامج عمل اقتصاديا شاملا ومتكاملا لكلا القطاعين العام والخاص والذي يجب على كل الجميع وبخاصة الجهات الرسمية المعنية بالشأن الاقتصادي ترجمة كل ما تناوله الخطاب إلى خطط عملية من اجل تحقيق كل ما جاء فيه من توجيهات في البحث المتواصل عن كل ما من شأنه ان يسهم في التشجيع على الاستثمار والانفتاح والاستقلال الاقتصادي.. الخ.
حيث ركز الخطاب على التنمية الشاملة والتي شهدتها وتشهدها دولة قطر منذ عدة سنوات وحققت قفزات نوعية يشهد لها العالم اجمع والذي اكد استمرارها وتواصلها بكل قوة وثبات وذلك لتبقى قطر رائدة في كل المجالات وعلى رأسها الشأن الاقتصادي وذلك استنادا على ان قوة الاقتصاد الوطني وما تتضمنه من الخير للمواطنين وفي زيادة قوة اقتصاد قطر ومنعة سيادتها ايضا بالإضافة إلى الإرادة الصلبة والتي تتجلى بأعلى صورها.
فتركيز الخطاب ايضا على ضرورة الاستثمار من خلال تقديم المزيد من الدعم للمشاريع الصناعية لما للصناعة من أهمية قصوى في خلق فرص عمل جديدة وفي نقل التكنولوجيا وفي الاعتماد على ما تنتجه مصانعنا وبما يوفر مليارات الدولارات من العملات الأجنبية التي تذهب في الاستيراد وكذلك في تقديم كل الدعم والتشجيع لإقامة المشاريع الزراعية وكذلك الصناعات الغذائية وذلك بهدف مهم ألا وهو الأمن الغذائي والذي يعتبر من أهم المسائل التي يجب إيلاء كل الأهمية والرعاية وكذلك في دعم المشاريع الصناعات الدوائية والتي يجب العمل على أن ننتج ما نحتاجه محليا بدلا من استيرادها من الخارج وكل ذلك من على قاعدة ضرورة توافر الأمن الصناعي والغذائي والدوائي وهذا كله في غاية من الأهمية للحاضر أو المستقبل.
وكذلك تركيز الخطاب على ضرورة الانفتاح الاقتصادي والذي يجب ان يقوم على التشجيع على الاستثمار والذي يتمثل في استمرار العمل بكل القوانين المشجعة على الاستثمار وتسهيل الإجراءات وفي المراجعة المستمرة للقوانين لتكون ودائما منافسة في جذبها للاستثمارات الوطنية والأجنبية وكذلك العمل بكل قوة على منع الاحتكار والإبقاء على أجواء المنافسة غير الضارة وكل ذلك جاء من على القناعة بضرورة تواصل كل الجهود وفي مختلف القطاعات من اجل تنويع مصادر الدخل الوطني.
وتركيز الخطاب وبكل قوة على ضرورة ان يعمل الجميع سواء شركات أو مؤسسات عامة أو خاصة وحتى الأشخاص بأن يعملوا بكل جد ومثابرة واجتهاد وإبداع والابتعاد عن الكسل والتوجه الجاد على الاجتهاد والابداع والتفكير الجدي في المستقبل بكل ابداع وفي ذات الوقت على الجميع جهات رسمية أو خاصة وحتى كمواطنين على الجميع مهمة ضرورية ألا وهي ترشيد النفقات وتوجيهها بالاتجاه الاكثر جدوى لأن في كل ذلك يتمثل الاستغلال الأمثل للوقت والجهد والمال.
ولأن عملية النهوض الاقتصادي بكل الوجوه المشار إليها ترتكز على وجود الكفاءات الفنية والإدارية وغيرها ركز الخطاب ايضا على ضرورة تواصل الجهود والتي بدأت منذ عدة سنوات في التنمية البشرية من خلال التعليم بكل مراحله والاستثمار في ذلك لأن مهما كان حجم الاستثمار فيه فإنه ذو عائد اقتصادي واجتماعي كبير وهو الاساس في أية عملية تنمية شاملة.
كما ركز الخطاب على الوضع التنموي الشامل الذي تشهده الدولة في الحاضر ومع ذلك أكد الخطاب أن من مسؤولية الجميع الحرص الشديد للاستثمار للأجيال القادمة والذي تمثل بإيعازه للجهات المعنية بضرورة استثمار العائدات المتوقعة من الغاز من الاستكشافات الجديدة لاستثمارها للأجيال القادمة.
copy short url   نسخ
27/07/2017
1786