+ A
A -
كتب- محمد مطر
أعلنت شركة تذكار للإنتاج الفني، أمس، عن تفاصيل أحدث مشاريعها الفنية وهو فيلم «الشرخ» الذي يعكس الحصار على قطر وما خلفه هذا الحصار من أزمات إنسانية ومعاناة داخل البيت الواحد، ويشارك في بطولة الفيلم الفنان عبدالله حامد والفنان علي الخلف والفنان فرج سعد والفنان محمد عادل والفنان موري والفنانات هدى المالكي وصفا إسماعيل وياسمين إبراهيم، وهو من إخراج حسين الصايغ وتأليف مها حميد.. وتدور أحداث الفيلم القصير في مدة زمنية لا تتجاوز 15 دقيقة تقريباً وسيبدأ تصوير الفيلم بداية الأسبوع المقبل.
وأكد الشيخ فالح بن غانم آل ثاني خلال الحفل الذي أقيم للإعلان عن تفاصيل المشروع السينمائي الجديد أن تجربة فيلم الشرخ جاءت كمبادرة فنية من قبل شركة تذكار للإنتاج الفني للمشاركة في الملحمة الفنية الوطنية التي تدافع عن قطر وتعكس الصورة الحقيقية لما يحدث من حصار وتفرقة بين الأشقاء دون مراعاة للحالات الإنسانية أو لروابط الدم والأخوة التي تجمع دول مجلس التعاون.
وتابع: الفيلم سيركز على الحالات الإنسانية التي خلفها الحصار، وهذا دور الفن في تجسيد الواقع وتقديم كافة الرسائل والقضايا الاجتماعية التي تهم الجمهور في كل مكان، ولذلك قررنا أن نقدم هذا العمل كمشاركة ومساهمة منا في توضيح الصورة ودفاعاً عن موقف قطر التي استطاعت بحكمة قيادتها الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن تنتصر على كل من حاول النيل منها وتشويه صورتها.
وحول العمل وفكرته قالت مؤلفة الفيلم مها حميد: أردنا أن نقدم عملاً فنياً عن الحصار والأزمة بشكل عام، ولكن بمنظور مختلف عن الأعمال التي قدمت من قبل الفنانين في هذا الإطار، فبداية الفيلم ستكون قبل الأحداث أو قبل الأزمة ومن ثم سنقدم ما حدث منذ البداية وحتى ما وصلنا إليه، بالتركيز على الحالات الإنسانية من خلال تسليط الضوء على حالة إنسانية تضررت من هذا الحصار وعانت كثيراً من الأزمة، من خلال قطري متزوج من بحرينية ومن هنا تبدأ المعاناة الحقيقية التي سنتابعها بالتفصيل ضمن أحداث الفيلم.
وقال مخرج العمل الفنان حسين الصايغ: إن فيلم «الشرخ» يتناول معاناة الشعوب جراء قرار المقاطعة والحصار، فالهدف من العمل إيصال ورصد جانب من الحالات الإنسانية التي حدثت في العديد من البيوت الخليجية بعد الأزمة مباشرة.
كما عبر الفنان علي الخلف عن سعادته بالترشيح للمشاركة في هذا العمل الذي رشح له من قبل الشيخ فالح بن غانم والمؤلفة مها حميد، مشيراً إلى أنه يرحب دائماً وأبداً بأي عمل يخدم قطر.
وتمنى الخلف أن ينال العمل إعجاب الجمهور وأن يحقق فريق عمل الفيلم المردود الطيب من الإشادة وأن تصل الرسالة التي يحويها الفيلم إلى العالم كله وأن تترك صداها وتحقق الهدف المرجو من تقديم هذا العمل الوطني الإنساني.
أما الفنان عبدالله حامد عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل الفني، مثمناً دور شركة تذكار في دعم الحركة الفنية في قطر، متمنياً أن يكون فريق العمل على قدر المسؤولية، وأن يقدموا عمل ينال إعجاب الجمهور واحترامه، خصوصاً أن الفيلم يتناول الأزمة الراهنة من زاوية خاصة لمستها جميع الأسر الخليجية التي تربطها علاقات قرابة ونسب في دول الخليج.
وعبر الفنان فرج سعد عن سعادته في المشاركة بعمل فني سينمائي يتناول الأزمة الخليجية من منظور إنساني خاصة مع ما سببته في قطع أرحام العديد من العائلات، حيث الأحداث الأخيرة ألقت بظلالها القاتمة على المجتمع الخليجي بأكمله وليس قطر فقط، وتأثر مواطني الحصار بشكل مباشر من قرار المقاطعة حالهم كحال المواطنين القطريين، فالخليج العربي شئنا أم أبينا أسرة واحدة، وهناك العديد من صلات القرابة والدم بين جميع أبنائه.
بينما أكدت الفنانة هدى المالكي أنها سعيدة بمشاركتها في هذا العمل الوطني، الذي يسلط الضوء على الجانب الإنساني في الأزمة، وهو جانب مهم جدًا ويرصد المعاناة التي تعيشها العديد من الأسر التي تفرقت وتشتت شملها بسبب إقحام الشعوب في الأزمات السياسية التي ما كان يجب أن يقعوا ضحية لها أبداً.
أما الفنانة ياسمين إبراهيم فقالت: أشارك بدور مؤثر جداً في الأحداث، فأقوم بتجسيد دور الزوجة التي تفترق عن زوجها القطري بسبب الأزمة، وتبدأ معاناتها خلال أحداث الفيلم.
وأشارت ياسمين إلى أن دور الفنان تسليط الضوء على القضايا الإنسانية التي يعاني منها الجمهور، وهو بالفعل ما نقوم به في هذا العمل لكي نعكس ما حدث من معاناة حقيقية للعديد من الأسر الخليجية خلال الحصار على قطر.
أما الفنانة صفا إسماعيل فقد أوضحت أنها فخورة بالمشاركة في عمل فني وطني يناقش أبعاد إنسانية في قضية أزمة الحصار على قطر، معبرة عن سعادتها بالتعاون مع شركة تذكار للإنتاج الفني وبالتواجد ضمن كوكبة الفنانين المشاركين في هذا الفيلم.
وأكد الفنان محمد عادل أن الفيلم فرصة لتسليط الضوء على العائلات الخليجية التي أحدث بعض القرارات السياسية الأخيرة شرخاً في جدارها الاجتماعي، ووضعت العديد من أفراد تلك الأسر بين اختيارين أحلاهما مر، مشيراً إلى أن الفنانين عليهم دور كبير في رصد تلك الحالات وتقديمها بشكل هادف وتوعوي، حيث إن الفيلم يوجه رسالة مفادها أن القرارات السياسية تزول مع الوقت، ويبقي دائماً البيت الخليجي أسرة واحدة، فلا يجب علينا هدم هذا الكيان مهما كانت الأسباب.
فيما قال الفنان موري: أقدم شخصية نايف أحد الأصدقاء لخالد الشخصية الرئيسية للعمل، حيث مجموعة من الشباب الأصدقاء الذين يهوون ركوب الدراجات النارية، ويمارسون حياتهم اليومية، حتى تصير الأزمة الخليجية، وتتأزم حياة صديقهم الأسرية بعدا يحاول والد زوجته التي تحمل جنسية إحدى دول الحصار إجبارها على ترك زوجها ومغادرة قطر، موري عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا الفيلم، مؤكداً أن الفيلم بعيد كل البعد عن الأحداث السياسية، فهو يرصد جانباً اجتماعياً، ويتناوله من منظور إنساني بحت.
copy short url   نسخ
26/07/2017
2392